ها هو شعب بنسائه ورجاله وشيوخه وأطفاله في حلب السورية الأبية يباد ويضطهد ومذابح جماعية مؤلمة لأن المغلوب على أمره هو الشعب المسلم الأبي هناك الذي قال ربي الله. حقا إن المسلمين في حلب سوريا لا ناصر لهم إلا الله سبحانه، إن هؤلاء مضطهدة ومنتهكة حقوقهم ظلما وعدوانا.. هل جريمة هذا المؤمن أنه يعتنق الإسلام وكتابه القرآن الكريم، حتى أصبح لدى دول العالم مجرما. قال الله تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) سورة يوسف آية 108، إن هذه الدعوة الربانية التي هي الدعوة إلى عبادة الله، إنما هي سبيل المؤمنين المتوكلين على الله حق توكله، لقد نصر الله المؤمنين في مواطن كثيرة وخرج كثير من المسلمين في بلاد الكفر والاستعمار والاضطهاد. خرجوا من النفق المظلم ذلك النفق الذي كتب عليهم أن يعيشوا فيه سنوات عديدة كانوا خلالها مضطهدين. لا يستطيعون إظهار إسلامهم كما يجب. لذا فإن واجبنا تجاه مثل هؤلاء من إخواننا المسلمين أن ندعو لهم ونسعى لتعليمهم العقيدة الصحيحة حتى لا يأتي من يشوش على فكرهم ومعتقدهم السليم. ليكن مسلكنا ونهجنا هو ذلك النهج الرباني والنبوي الشريف في الوقوف إلى جانب إخواننا إخوة العقيدة والدين، فنؤدي الأمانة على قدر ما نستطيع في تبليغ هذه الرسالة الإيمانية والدينية إلى الناس. يتوجب علينا جميعا ألا نترك حلب السورية وغيرها وحدها تواجه ذلك العدو الشرس وهؤلاء الجنود أخزاهم الله وأذلهم أينما كانوا، اللهم آمين.. إن حلب بل سوريا كلها لها مكانة كبيرة، أهل حلب الغالية يجب أن نذكرهم دائما بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى، حيث هناك لنا إخوة في الدين يلاقون ما يلاقونه من ظلم واضطهاد واعتداء وحشي من قبل أعداء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام. فهاهم إخواننا هناك يسومهم الأعداء العذاب والإذلال والتشريد وقطع سبل ووسائل الحياة المعيشية الضرورية! وفي المقابل هناك من يصمت تجاه هؤلاء الأعداء المعتدين الظلمة. حتى مجرد بيان تنديد لم تستطع ولم تجرؤ الهيئات والمنظمات الدولية على إصداره!! قوات البغي والظلم في حلب وسوريا كلها لم ترحم صغيرا ولا كبيرا ولا رجلا ولا امرأة؛ لأن الرحمة نُزعت من قلوبهم الحاقدة فاستمروا في تقتيلهم وانتهاكاتهم لأبسط الأعراف والقوانين الدولية حتى في أشهر الله الحرم!، واجب النصرة لهم علينا سواء بالدعاء أو المال أو النفس، فكل ذلك يعتبر من حق المسلم على أخيه المسلم. للمسلم موقف شرعي صحيح مما يحدث هنا وهناك في البلاد الإسلامية والعربية، خاصة ما يتعرض له إخواننا المسلمون والأبرياء من أحوال لا تسر المؤمن، سواء كانت هذه الأحداث حروبا أو مجاعات أو تقتيلا وتشريدا… إلخ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "مامن امرئ مسلم يخذل مسلما في موضع تُنتهك فيه حرمته ويُنتقص فيه من عرضه إلا خذله الله تعالى في موضع يُحب نصرته، ومامن امرئ مسلم ينصر مسلما في موضع يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نُصرته) ". رواه أبوداود رحمه الله.. اللهم انصر إخواننا المسلمين في حلب بسوريا وفي كل مكان وانتصر لهم وانتقم لهم ممن اعتدى عليهم.