لم يمنع حصة العواد حجابها من تحقيق حلمها، فأطلقت في 2011 قناتها في يوتيوب «ميفا فلور» ليصل عدد متابعيها إلى 400 ألف، وتجاوز عدد المشاهدات عليها ال 45 مليون مشاهدة، وفي سناب شات نالت 19 ألف متابع، أما في أنستجرام فيتابعها 150 ألفاً. وترفض حصة فكرة كشف حجابها فهي تشعر بالراحة النفسية وهي ترتديه وترى أنه ليس لأحد الحق أن يمنعها من الظهور محجبة، بالرغم من ذلك فهي تطرح على قناتها أحياناً موادَّ عرَّضتها للانتقاد في مجتمع محافظ، وتردُّ على منتقديها بأنها لم تغضب الله وأن مواضيع «الحيض» قد تناولها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي ليست عيباً طالما لا تغضب الله، مؤكدة أن من مميزات قنوات «يوتيوب» أنها تطرح وتناقش أي موضوع. وعن تخصصها في فن الرسم على الأظافر، تقول «في البدايات تأثرت بقناه اسمها (كيوت) مهتمة بجمال الأظافر، لم أجد في العالم العربي أحداً مهتمّاً بهذا الفن فتخصصت فيه، ويوم الثلاثاء أقدم مادة تعليمية والجمعة مادة ترفيهية». وعن سر استخدام كلمة «كونيتشوا» في بداية كل فيديو، قالت: «الكلمة تعني مرحباً باللغة اليابانية، وتقال في أي وقت، وأنا معجبة جدّاً بحضارة شرق آسيا، خصوصاً الحضارة اليابانية. ومنذ صغري وأنا أتابع أفلام الكرتون اليابانية، التي عادة ما تنبع من حضارتهم وتاريخهم. هذا ما دفعني إلى التركيز على دراسة الحضارة اليابانية، ومن ثم البدء بدراسة اللغة اليابانية. أنا أحب تعلم اللغات، فبدأت بالإنجليزية، ومن ثم اليابانية، رغم صعوبتها». وفيما يخص سفرياتها لتغطية بعض المناسبات، ردت: «أسافر على حساب الشركة التي توجِّه الدعوة لي». وتشجع حصة الفتيات على خوض غمار اليوتيوب قائلة: «بإمكان الشباب أن يشاركوا فيما يجدوا أنفسهم فيه، اليوتيوب يفتح مجالات لا يتخيلها الشخص». واعترفت حصة أنها تشعر أحياناً بالتعب نظير ظهورها في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن حبها للإعلام ومتعته ينسيها ذلك التعب. وفيما يخص تشجيع الأسرة، أكدت أنها تتلقاه من والدها ووالدتها التي تذهب معها في سفرها. وعن الأجهزة التي يحتاجها الشاب ليكون «يوتيوبر»، قالت: «كاميرا احترافية سعرها 3000 ريال ومكان مناسب الألوان وإضاءة». وفيما يخص شقيقتها الكاتبة والفنانة التشكيلية فاطمة العواد، قالت: «نعم أنا مرتبطة بها جدّاً وأسافر إليها في ينبع، وهي لها قناة على يوتيوب لتعليم الرسم». وعن مشاريعها المقبلة قالت «أفكر في صناعة فيلم يعرِّف الناس بحياة ال (يوتيوبر) ويقدم نصائح للمبتدئين في التصوير والمونتاج والمحتوى». وعن نقاط قوتها وضعفها؛ قالت «أنا حساسة وأتأثر بمن حولي». وعن القنوات التي تتابعها، قالت «أتابع قنوات (اسأل مجرب) و(جيز ساجر) و(الجوهر ساجر) والأولى تقدمها امرأة لا تُخرج حتى يديها».