وجوده حق، وهو باطل، والعلاج منه به، فيه قولان، أتحدث عن السحر، وأغلبه من الشغّالات، وخادمات البيوت، حسنا (نجيب من الآخر): الشغالات في البيوت، كم واحدة منهن، تستلم راتبها، كاملا، في اليوم الأول من كل شهر؟، كم واحدة منهن، لديها غرفة خاصة، بباب لا يمكن فتحه فجأة، دون استئذان، ومفتاح لا توجد منه نسخة أخرى؟، كم واحدة منهن، ستعود إلى بلدها، دون أن تتذكر شتيمة، أو صفعة، أو تلويحة عقال، أو ملعقة؟، كم واحدة منهن، لها ساعات محددة للعمل، تعرفها، وتعرف بعدها أن بإمكانها، النوم، أو التنقل في المنزل، دون أن يطلب منها أحد أفراده، خدمة ما؟، كم واحدة منهن، تعرف أنها جاءت لمهمة محددة، وأنها لم تأت لتعمل في تنظيف المنزل، والطبخ، أو تجهيز مستلزماته كاملة، وتغيير ملابس الأطفال، وتربيتهم، ونقلهم إلى أسرّتهم عند النوم، وغسيل وكي الملابس، وأي عمل آخر يستجد حدوثه؟، كم واحدة منهن لم تتعرض لما يمكن اعتباره قضية تحرّش، جسدي، أو نفسي، أو كلاهما؟، كم واحدة منهن لديها، فعليا، أو حتى نظريا، إجازة يوم في الأسبوع؟، كم واحدة منهن لديها هاتف، ويمكنها مهاتفة صديقاتها، دعك من قدرتها على دعوتهن إلى المنزل، أو الذهاب إليهن، في المنازل التي يعملن فيها؟، كم واحدة منهن يمكنها الذهاب للتسوق بمفردها، دون أن تكون صاحبة المنزل محرما لها؟، كم واحدة منهن سمعت كلمة شكرا، دون أن تحمل هذه ال”شكرا” في طيّاتها، وجوب الشكر على الشكر؟، وكم واحدة منهن سمعت كلمة “فدوة” عند كسرها لأي غرض بالخطأ؟، العدد الناتج، من حسابات الكم هذه، بريء تماما من أي سحر، أو دروب شعوذة، وعلى المتسببين في أن يكون ناتج هذه الحسبة قليلا جدا، أن يسألوا أنفسهم: من الذي “يعقّد” الأمور، و”ينفث”؟!