نزل سكَّان برشلونة الإسبانية إلى الشوارع أمس تأييداً للانفصال في ذكرى اليوم الوطني لإقليم كاتالونيا، فيما قدَّرت الشرطة البلدية عدد المتظاهرين ب 1.4 مليون شخص. وسلك مئات آلاف الأشخاص أكبر شارعٍ في المدينة في تمام ال 3 و15 دقيقة ظهراً بتوقيت غرينتش. وبعد 15 دقيقة؛ وصل عددهم إلى 1.4 مليون شخص وفقاً لمصدرٍ في الشرطة البلدية. لكن الشرطة التابعة للحكومة المركزية في مدريد لم تؤكد الإحصاء أو تقدِّم تقديرها. وتثير هذه التحركات استياء رئيس الحكومة، ماريانو راخوي. وعبَّر المتظاهرون عن دعمهم قائمتين داعيتين إلى انفصال كاتالونيا خلال انتخابات محلية للإقليم مقررة في ال 27 من سبتمبر المقبل. وعلَّق المتظاهر، نيكولا ليندو (39 عاماً)، العلم الكاتالوني الأحمر والذهبي على ظهره، واجتاز شارع رامبلا للانضمام إلى المظاهرة. وأبدى ليندو، الذي يملك مطعماً، رغبةً في التخلص من سلطة مدريد «التي تعاملنا مثل أطفال مشاغبين»، مؤكداً دعمه «جمهورية جديدة مستقلة». ووصف رئيس الهيئة التنفيذية الكاتالونية، أرتور ماس، مطلب الاستقلال ب «أمر غير تعجيزي»، مشيراً إلى حدوث الأمر ذاته في عددٍ من الدول الأوروبية. وتدفقت مئات الحافلات إلى برشلونة لنقل ناشطين كانوا يُلوِّحون بالعلم الأحمر والذهبي. وامتدت المظاهرة 5 كيلومترات في أحد شوارع شمال المدينة. وجاءت لورا ألاستروي (24 عاماً) من مدينة فيك على دراجة نارية مع صديقها لدعم «إنشاء بلد كاتالوني»، وأوضحت ألا تُعرِّف نفسها باعتبارها إسبانية، مطالِبةً بالدفاع عن لغة الإقليم. وتعد الانتخابات المحلية في أواخر الشهر الجاري استفتاءً حول تأييد أو رفض مشروع الانفصال الذي قد يتحول إلى واقع في غضون 18 شهراً فقط. ويطالب الإقليم منذ عام 2012 بتنظيم استفتاء على غرار الاستفتاءين على سيادة كيبيك الكندية واستقلال أسكتلندا اللذين فاز فيهما الرافضون. وردَّ رئيس الوزراء راخوي بالإعلان عن عدم قبوله هذا الاستفتاء الإقليمي، مؤكداً أحقية جميع مواطنيه في البت في وحدة بلادهم.