أفصحت وزارة الداخلية التونسية أمس الخميس عن إقالة 4 مسؤولين أمنيين بعد اعتدائهم على شبَّان مفطرين في شهر رمضان في حادثٍ أعاد الجدل حول حرية الاعتقاد في تونس. وأظهر فيديو بُثَّ على موقع "فيسبوك" رجل أمن بالزي المدني يركل فتاة أمام مقهى للمفطرين في مدينة المنستير السياحية. ولا تفرض السلطات في تونس على المقاهي والمطاعم الإغلاق في نهار رمضان، لكن أغلب المقاهي تغلِق ولا تفتح أبوابها إلا بعد الإفطار. ورغم إقرار الدستور التونسي حرية المعتقد؛ إلا أن الجدل حول دور الدين في المجتمع لم يتوقف بين المحافظين والليبراليين. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي، عن صدور قرار من الوزير بإقالة مدير إقليم الأمن في المنستير بسبب تجاوزه السلطة الممنوحة له. وكشف عن إعفاء 3 مسؤولين آخرين بسبب تجاوزهم مسؤولياتهم أيضاً في حادث مشابه في مدينة ضاحية المرسى الواقعة قرب العاصمة. وأثار ضرب شبان مفطرين جدلاً واسعاً حول حدود حرية الاعتقاد واحترام تطبيق الدستور الجديد للبلاد الذي حظي بإشادة دولية واسعة لإقراره احترام حقوق الأقليات الدينية. لكن المتحدث باسم "الداخلية" ذكر أن السلطات لا تلاحق المفطرين، معتبراً ما حدث مجرد تجاوزات فردية.
