لم يصدق الأطباء أن شابا في الثلاثين من عمره، ما زال على قيد الحياة، رغم تعرّضه للطعن بسكين في الجهة اليسرى من الرأس، استقرت بين الفص الأمامي والصدغين، متجهة للجهة الخلفية من الرأس بعمق 8 سنتيمترات. وأوضح مدير مستشفى النور التخصصي الدكتور محمد بافرج أن أطباء المستشفى ذهلوا من أن الشاب ما زال على قيد الحياة، ويتمتع بوعيه، وقال: «استقبلنا الحالة، وعلى الفور تم تشكيل فريق طبي لمتابعة الشاب، وإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة، لتقييم مدى تأثر الأوعية الدموية وأنسجة المخ». وأضاف «تبين من الأشعة أن السكين استقرت في مكان آمن، بعيداً عن الأوعية الدموية الرئيسة في الرأس، بالإضافة إلى حدوث كدمة بسيطة في أنسجة المخ، وتم التدخل الجراحي بإحداث فجوة في العظم حول السكين، وإخراجها بدون أي تلف لأوعية وأنسجة المخ». وأضاف بافرج «الحالة الصحية للمريض حالياً جيدة ويتمتع بوعيه كاملاً»، مشيراً إلى أن الوظائف العصبية للمخ تعمل بشكل جيد، ويتم علاجه تحفظياً بالمضاد الحيوي، لتجنب حصول التهاب في موقع الإصابة».