استغرب أهالي مركز حلي جنوب محافظة القنفذة عدم توفر مركز للهلال الأحمر يقوم على خدمة الأهالي وإنقاذ الأرواح حال وقوع الحوادث، وهو الأمر الذي يسبب إزعاجاً لهم، خاصة أن المركز يقع على الطريق الدولي الرابط ما بين جدة وجازان وصولا إلى اليمن. يقول أحمد بن إبراهيم السلامي: مركز حلي واحد من أكبر المراكز في محافظة القنفذة. مشيراً إلى أن وجود مركز للهلال الأحمر السعودي في حلي بات أمراً في غاية الأهمية، وما نشاهده من مناظر محزنة نتيجة الحوادث المرورية المتكررة أمر يدعونا للمطالبة بافتتاح مركز للهلال الأحمر في حلي. وأضاف قائلاً: إن المركز يقطن به الآلاف من المواطنين والمقيمين الذين لا غنى لهم عن وجود مركز إسعاف يسهم في الحفاظ على الأرواح من خلال تدخله السريع فيما لو تم افتتاحه. مؤكداً أن افتتاح هذا المركز سوف يحمي كثيراً من الأرواح التي يمكن أن تزهق في هذه الطرقات، خاصة في اشتداد السرعات الجنونية لدى البعض التي لا تبالي بأحد. ويقول سعد الغانمي وهو من سكان المركز: عدم وجود مركز للهلال الأحمر في حلي أمر مزعج، وقال: إن الأكثر إزعاجاً وما يثير استياءنا جميعا هو افتتاح مركز موسمي للهلال الأحمر في كل موسم حج في حلي، ووجوده حوالي الشهر بكافة تجهيزاته، ومن ثم إغلاقه وإخفائه عن الأنظار إلى أن يحين موعد الحج من السنة التي تليها. وقال: نحن نحترم الحجاج أشد الاحترام، ونتمنى لهم حجاً مبروراً، لكن ألا يثير هذا الأمر التساؤل؛ فطالما أن المسؤولين عن هيئة الهلال الأحمر السعودي يؤمنون بأن المنطقة حساسة ومهمة في خط سير الحجاج، ويجب أن يوفَّر لها مركز موسمي.. لماذا لا يتم تثبيت هذا المركز بصورة مستمرة وتقديم الخدمة لمواطني المركز والمقيمين والمسافرين بشكل دائم؟ ويتفق كل من خالد محمد فاتك وأحمد علي الناشري وعبدالقادر العمري وغالب محمد القوزي على أن وجود مركز للهلال الأحمر في مركز حلي بات أمراً ضرورياً كون الحركة المرورية أصبحت ذات كثافة عالية مقارنة بالماضي. مشيرين إلى أن التوسع السكاني في المركز بات سبباً من الأسباب التي تسهم في ضرورة تدخل مسؤولي هيئة الهلال الأحمر السعودي لاعتماد مركز دائم لها في حلي، يسهم في الحفاظ على الأرواح ويكون بمنزلة المنقذ القريب من الأهالي. بدورها تواصلت «الشرق» خلال الفترة الماضية مع المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر السعودي علي الغامدي لأخذ تعليقه على الموضوع من خلال المكالمات والرسائل النصية لكنه لم يجب حتى لحظة كتابة هذا التقرير.