فرط الحركة مشكلة سلوكية تسبب تشتت الانتباه عند الأطفال، حيث يجد الطفل صعوبة في الانصياع للقوانين، تلهيه الأمور الصغيرة، يشعر بالملل من أداء نشاط واحد، وقد يعيش عالمه الخاص، ولا يتمكن من الجلوس لفترة طويلة في المكان ذاته وفي المدرسة قد تضطر لاستبعاده إن لم يتوفر لديها برامج علاجية. المثير أن نقص التركيز لدى هؤلاء الأطفال لاينم عن قلة ذكاء ولم تصنف حالاتهم كصعوبات تعلم، ورغم أن الأسباب التشخيصية متعددة إلا أن هناك وسائل متنوعة للتعامل مع ذلك السلوك. وحتى ينجح أي علاج لابد أن يقترن بصفات شخصية في المعالج، مثل الصبر وتفهم الحالة. لأن انفلات الأعصاب مع هذا النوع من الأطفال، قد يؤدي إلى نتيجة عكسية كالعناد. كما أن الجائزة كوسيلة لضبط سلوك الطفل المشتت، تعتبر محفزا إيجابيا يدفع الطفل للانصياع للأوامر. أيضا تنظيم الأعمال التي على الطفل القيام بها مع مراعاة وضوحها له ومناسبتها لسنه وقدرته على الاستيعاب وربط كل عمل بالمكافأة المناسبة. وغالباً باللجوء إلى اختصاصيين يتفهمون الحالة، يمكنهم القيام بمتابعة الطفل في المنزل أو المدرسة بشكل ممتاز. أيضاً تحديد استخدام أسلوب النقاط لمتابعة مستوى الإنجاز الإيجابي يحفز الطفل بأن كل نقطة تعني مكافأة، مثل الامتثال للأوامر التي تقضي الجلوس لأداء الواجبات أو ترتيب حاجياته أو إنهاء وجبة كاملة بهدوء. عدا ذلك فهناك أساليب علاجية دوائية تتم حسب كل حالة. والنتيجة هي تقدم إيجابي لو كان هناك استمرارية في الجهد والمتابعة.