أرجع لاعب الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي، سعيد المولد إخفاق فريقه في عدم حصوله على أي بطولة في الموسم الماضي إلى أربعة أسباب يرى حسب وجهة نظره أنها تسببت في حرمانه من تحقيق ما تصبو إليه جماهيره الوفية، منوهاً في الوقت نفسه بالجهود الكبيرة التي تبذل من قبل مجلس الإدارة وهيئة أعضاء شرف النادي. وقال المولد في حواره مع «الشرق»: «كنا نتطلع إلى إسعاد جماهيرنا الوفية، ولكن هناك عوامل لم تساعدنا، وأبرزها الاستغناء عن عناصر أساسية، وعدم وجود اللاعب الأجنبي المؤثر، والصدمة التي تعرض لها اللاعبون بعد الخسارة أمام سيئول الكوري الجنوبي في نهائي البطولة الآسيوية، وخوض بعض مباريات الدوري على ملعب النادي». ودحض المولد الاتهامات التي طالت إدارة الكرة، مؤكداً أن الأهلي يعمل وفق منظومة واضحة والجميع يتحمل ما حدث للفريق في الموسم الماضي، معرباً عن ثقته وتفاؤله بظهور الفريق بشكل أفضل الموسم المقبل في ظل الجهود الكبيرة التي تبذل من الإدارة وأعضاء الشرف، رافضا الحديث عن وجهته المقبلة بعد دخول فترة الست أشهر الأخيرة من عقده، مشددا على أن الأولوية دائما ستكون للأهلي الذي ترعرع فيه. - توقعت هذا السؤال، لأنه متداول بكثرة هذا الأيام، خصوصا في أوساط الجماهير الأهلاوية، وبصراحة كنا نطمح إلى إسعاد جماهيرنا بالحصول على بطولة على أقل تقدير، ولكن هناك عوامل أرى حسب وجهة نظري أنها لم تساعدنا على تحقيق طموحات جماهيرنا، وأبرزها الاستغناء عن أسماء كانت تعد من الركائز الأساسية للفريق، واستمرارها مع الفريق كان في صالح الأهلي كون البديل لم يكن في مستوى الآمال، وكذلك غياب اللاعب الأجنبي المؤثر، والخسارة أمام سيئول الكوري في نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا التي أحدثت صدمة للجميع وأثرت بالتالي على الفريق، وأيضا خوض الفريق مبارياته في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين على ملعبه، حيث أضر بنا هذا الأمر لا سيما أمام الفرق الأقل إمكانيات من الأهلي. - ما يحدث للأهلي في بطولة الدوري أمر محير للغاية، وقد تكون أحد الأسباب عدم الاستقرار على جهاز تدريبي ومدرسة تدريبية واحدة، وهناك أيضا سبب معنوي وهو غياب اللاعب المعنوي داخل الفريق الذي يهتم باللاعبين ويقدم لهم الدعم ويفجر الطاقات بداخلهم، وشخصياً لم أشعر بذلك، ولكن أثق بأن بطولة الدوري ليست بعيدة في ظل إصرار رجالات الأهلي على تحقيق اللقب. - بيريرا مدرب كبير وصاحب فكري كروي عالٍ، ونحن كلاعبين استفدنا منه كثيراً، ولكنه كان بحاجة إلى فترة طويلة للعمل حتى نتأقلم على طريقته وأسلوبه، وهو ما لا تستطيع الجماهير تحمله لأنها تستعجل النتائج ولا تصبر على المدرب مهما كان اسمه ووزنه. * لكن بيريرا من نوع المدربين الصارمين وهو ما لا يتناسب مع اللاعب السعودي الذي يحتاج إلى مدرب يهتم أكثر بالجانب المعنوي.. ما تعليقك؟ – أنا بطبيعتي أحب الجدية والصرامة، ولكن أتفق معك في أن الجانب المعنوي مهم جداً، ويساعد اللاعب على تقديم كل ما عنده، وفي اعتقادي أن مدربا مثل مدرب النصر السابق كارينيو هو الأنسب للأندية السعودية كونه يمتلك القدرة على تفهم اللاعب ويحفزه على تقديم الأفضل، والدليل على ذلك ما قدمه مع فريق النصر وتحقيقه بطولتين في الموسم الماضي. - كان هناك بعض القصور في هذا الجانب، ولكن لا يمكن أن تكون إدارة الكرة شماعة لما حدث من إخفاق في الموسم الماضي، فالجميع يتحمل المسؤولية لأننا نعمل وفق منظومة واحدة. -الأمير خالد بن عبدالله روح الكيان الأهلاوي، وهو رجل محب ومخلص للنادي، وحدث لي معه موقف لن أنساه أبداً، حيث تعرضت لإصابة كانت عبارة عن «فتاق»، وبمجرد أن سمع بالخبر تكفل بإجراء العملية الجراحية في ألمانيا على حسابه الخاص، واستقالته أحزنت الجميع، ولكن العزاء الوحيد أنه وعد الأهلاويين بأن يظل قريباً من النادي. - خير خلف لخير سلف وثقتنا كبيرة فيه، وأتمنى له التوفيق في مهمته، وتحقيق كل ما يطمح إليه المحب الأهلاوي. - أتقبل النقد البناء والهادف، ولكن أستغرب حديث بعضهم عن عدم انضباطي، فأنا ولله الحمد لم يسبق لي أن تغيبت عن أي تمرين أو معسكر طوال الثماني سنوات الماضية، وأتمنى من يروج لمثل هذه الشائعات أن يتقي الله فيما يقول، وبالنسبة عن الانتقادات التي طالت مستواي الفني، فأنا أساسي في فريق الأهلي الأولمبي، وأساسي أيضا في المنتخب، ولكن على مستوى الفريق الأول لم أحظ بفرصة اللعب بشكل أساسي ومتواصل، ورغم أنني لم ألعب عددا كبيرا من المباريات، إلا أنني صنعت ثلاثة أهداف، وواثق من أنه في حال منحت لي الفرصة والثقة فإنني سأكون في مستوى الطموحات. - بكل تأكيد أخذت موافقة الجهازين الفني والطبي في النادي الأهلي، ومثل هذه التدريبات كان مدرب الفريق السابق فيتور بيريرا يشجعنا عليها من أجل تطوير القدرات الفنية. - لا جديد، فأنا لاعب أهلاوي، وأتمنى الاستمرار في النادي لأنني قضيت فيه ثماني سنوات، وأصبح بيتي، وفي حال دخولي الفترة الحرة فأنني سأنظر إلى العروض المقدمة ولكن الأولوية دائما ستكون للنادي الأهلي الذي نشأت وترعرعت فيه. - أشكر كل من دعمني وساندني، وأعد الجماهير الأهلاوية بتقديم الأفضل، وأتمنى أن أمنح الفرصة والثقة والدعم من جميع محبي الأهلي.