.عيد جدة .. عيد.. سرادقات العزاء . العثور على 58 جثة و ومواصلة البحث عن جثث مطمورة

لم يكن عيد الأضحى الذي مر أمس على عوائل جدة يحمل الفرح الكامل، حيث تجول الحزن بعد صلاة العيد وتحول إلى سرادقات العزاء.
قفزت اعداد ضحايا السيول في اليوم الثالث الى 85 شخصا فيما لا يزال البحث جاريا عن جثث أخرى مطمورة . وكانت الجهات الأمنية والحكومية والاهلية قد استنفرت جهودها لرفع الاضرار التي داهمت طريق الحرمين وحي قويزة والاحياء المجاورة ، وشكلت فرق الانقاذ التابعة للدفاع المدني في محاولة جميع الجهات لاعادة ملامح طريق الحرمين الى سابق عهده ، وتمركزت الدوريات الامنية على طول الطريق وداخل الاحياء لمنع دخول «المتجمهرين» الذين شكلوا عائقا في بعض المواقع بسبب حرصهم على التصوير بكاميراتهم الخاصة.
على نفس الصعيد تواجد في الموقع عدد من افراد القوات المسلحة للمساهمة في رفع الاضرار عن الاحياء . وأوضح مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة اللواء محمد بن عبدالرحمن الغامدي ان 17 لجنة تعمل بشكل عاجل وميداني على رصد الاضرار التي تعرض لها طريق الحرمين ، اضافة الى الخسائر الكبيرة التي تعرض لها المواطنون داخل حي قويزة والاحياء المجاورة ، وابان ان غرفة العمليات والتنسيق تعمل ليل نهار من أجل المتابعة والرصد ورفع التقارير والمعلومات وتزويدها للجهات العاملة في رفع الاضرار اضافة الى سمو محافظ جدة الامير مشعل بن ماجد الذي يتابع الوضع على مدار الساعة. وأشار الى ان عمليات الانقاذ تمكنت من انتشال عدد من الجثث التي كانت عالقة في عدد من المواقع المختلفة ، وقال انه تم الاستعانة بعدد 15 «كيريم» ونش عملاق ، وقال ان من المعوقات التي واجهت فرق الانقاذ وانتشال السيارات تواجد عدد من الشاحنات الكبيرة والتي كانت تحتوي على مواد بترولية وكيميائية وغاز ، وقد تم التعامل معها بواسطة فريق متخصص في التعامل مع المواد الخطرة ، وتم ازالتها عن طريق الحرمين خلال وقت سريع حتى لا تتسبب في حدوث كارثة .