معرض كفاءة الطاقة يثري معارف وخبرات أهالي الرياض

حاز معرض (كفاءة الطاقة) المقام ضمن برنامج "إثراء المعرفة" الذي تنظمه أرامكو السعودية في مدينة الرياض خلال شهر شوال الجاري على اهتمام وتفاعل أهالي مدينة الرياض، الذين توافدوا على أجنحته المتعددة، التي جمعت بين التعليم والترفية والتجربة لإيصال فكرة ومفهوم ترشيد الطاقة وكفاءة الاستخدام بأساليب مبتكرة وعملية.
وضم المعرض المتخصص بكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك أربعة أقسام مختلفة، ركز القسم الأول على التعريف بالطاقة بمفهومها العام، وأنواعها، واستخداماتها، وتجارب الترشيد العالمية، والطاقة المتجددة، إضافة إلى مقارنات بالأرقام والإحصاءات بين استهلاك المملكة العربية السعودية من مختلف أنواع الطاقة وعدد من دول العالم.
فيما عمل القسم الثاني (البيت الزجاجي) على محاكاة لواقع المنزل، واستهلاك كل قسم فيه من الطاقة (الأجهزة الكهربائية والإضاءة والعزل الحراري)، وأفضل السبل والممارسات التي من شأنها توفير الطاقة باستخدام أجهزة مرشدة، أو بالتعامل الأمثل مع الأجهزة الكهربائية واستخداماتها. القسم الثالث كان موجهًا نحو الطفل (حديقة أجيال الطاقة)، حيث يعمل على غرس مفهوم ترشيد الاستهلاك في سلوكيات الأطفال منذ الصغر، وجعلها مبدأ وأسلوب حياة، إضافة إلى عرض لبعض الأساليب المبتكرة في إنتاج الطاقة النظيفة مثل أشعة الشمس. وتناول القسم الرابع والأخير (المنطقة العامة)، تعريفًا بالمركز السعودي لكفاءة الطاقة، وأهدافه، والجهود التي يقوم بها بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية لنشر مفهوم كفاءة الطاقة وتوفير الاستهلاك، والتعريف ببطاقة كفاءة الطاقة التي توضع على الأجهزة الكهربائية (أجهزة التكييف، والثلاجات، والغسالات، والمجمدات)، وتضم عددًا من النجوم ترشد للأجهزة المرشدة للطاقة، والمتوافقة مع المواصفات القياسية السعودية.
وقد عبر عدد من الزوار عن إعجابهم بالمعرض الذي أكدوا أنه نجح في إيصال فكرة ترشيد الطاقة وكفاءة الاستهلاك من حلم إلى واقع ملموس يمكن تطبيقه في كل منزل وبأسلوب مبتكر وسهل. وقالوا: المعرض أشعر الجميع صغارًا وكبارًا بأنهم مسؤولون عن سلوكياتهم، وأنهم قادرون على تحقيق نتائج مذهلة على المستوى العام باتباعهم أنماطًا مختلفة من التفكير والممارسة في التعامل مع الطاقة وجعلها نمطًا مستمرًا.
ووصفوا المعرض بأنه فرصة حقيقة للتفكير بأسلوب مختلف في التعامل مع الطاقة في حياتنا، للمحافظة على ديمومتها وتوفرها بأسعار رخيصة، ولإبقاء بيئتنا نقية ونظيفة، وللمحافظة على مدخراتنا من الطاقة الأولية (النفط والغاز) من النضوب سريعاً.
مشاركة وتفاعل من الأطفال