تقدم أحد المواطنين إلى «الرياض» مبدياً معاناته الطويلة من جاره الذي تعاقد مع احدى المؤسسات لبناء منزله، وأثناء البدء في عمل الاساسيات للمبنى سقط سور منزل هذا المواطن، حيث انكشف المنزل، دون أن يكمل هذا الجار ما الحقه من ضرر بهذا السور ليتحمل المواطن تكاليف الانشاء، دون أن تقوم بلدية المعذر في (شمال غرب الرياض) بدورها في متابعة هذه المخالفة، ومعاقبة المخطئ، حيث اكتفت برفع الموضوع إلى الإدارة القانونية بالأمانة. وفيما يلي شكوى المواطن، مع احتفاظ «الرياض» باسمه: في يوم الثلاثاء الموافق 9/11/1425ه وعند الساعة السادسة بعد المغرب سمعت دوياً هائلاً فخرجت من المنزل على الفور وإذا بجدار منزلي يسقط على الأرض من جهة الجنوب، وكنت متوقعاً هذا الأمر لأن جاري - أسامة مدني، الذي يملك قطعة الأرض ذات الرقم 1770 قد قام بحفر الأرض وبعمق يصل إلى أكثر من خمسة أمتار من سطح الأرض دون أن يترك أي مسافة بينه وبين جداري، كما أنه ترك الأرض محفورة دون ردم أو بناء لمدة تزيد على ستة أسابيع وقبل ثلاثة أيام من سقوط الجدار استمر الشيول يحفر تحت قواعد جداري ومع تكرار التحذيرات لسائق الشيول إلا انه لم يمتثل لهذه التحذيرات بل استمر في الحفر دون مراعاة للمخاطر التي تعرض حياتي وحياة أسرتي ومنزلي لها. كما أنه وطوال هذه الفترة لم يتواجد مهندس أو صاحب الملك للاشراف على العمل إذ كثيراً ما اسأله عنهم ويجيب بانه لا يعرفهم. هذا وقد تمثلت الأضرار الناجمة عن هذا الفعل بالآتي: - سقوط الجدار بطول ثلاثين متراً، تضرر شبكة الصرف الصحي حيث أن الشبكة الرئيسية تمر من الارتداد الجنوبي للمنزل إذ تم سحبها بالكامل، سحب الارتداد الجنوبي بكامله بما فيه من دفان وبلاط، تضرر شبكة المياه، تضرر الانارة الموجودة في الارتداد، تعطل باب الكراج الموالي للارتداد الجنوبي، تعرض المبنى الأساسي للفيلا بكامله للخطر حيث تعرت القواعد والأعمدة، انكشاف المنزل بكامله من جهة الجنوب، تعطيل استخدام ستة حمامات والمطبخ بالكامل نظراً لارتباطها بالشبكة التي تمر مع الارتداد الجنوبي. وفي نفس الليلة التي سقط فيها الجدار ذهبت لمكتب استشاري وطلبت منه مهندساً وأرسل مشكوراً مهندساً لعمل تقرير بما حدث وبالفعل عمل المهندس ما وجده على أرض الواقع، وفي يوم الاربعاء الموافق 10/11/1425ه تقدمت إلى بلدية المعذر بشكوى حول ما حدث مرفقاً بها تقرير المكتب الاستشاري وذلك على أمل مني أن تقوم البلدية بالواجب إلا أن البلدية لم تعمل سوى اصدار ترخيص ترميم، كما أن مهندس البلدية واسمه محمد المقبل، لم يخرج إلا يوم الاثنين الموافق 15/11/1425ه حيث اطلع على الوضع كما هو. وفي يوم الاربعاء الموافق 10/11/1425ه قمت بالاتصال بصاحب الأرض والذي لم يسبق لي رؤيته في الموقع وأخبرته بما حدث وادعى انه لم يعلم بما حدث رغم أن المكالمة تمت عند الساعة الخامسة مساءً، وجاء على الفور ومعه المهندس المشرف على العمل كما يقول والذي لم يسبق لي رؤيته من قبل في الموقع أيضاً، وحال وصوله أبدى اعتذاره واستعداده لانجاز العمل بأسرع وقت حتى لو تطلب الأمر العمل ليل نهار مع استعداد لتحمل كافة التكاليف، وفي يوم الخميس الموافق 11/11/1425ه، بدأوا العمل حيث قاموا بتنظيف الأرض وتجهيزها للقواعد وصبوا ما مقداره عشرة أمتار من القاعدة في الوسط، وفي يوم الجمعة 12/11/1425ه قاموا ببناء متر وستين سنتيمتراً فوق القاعدة التي صبوها يوم الخميس، ثم بدأ الانقطاع عن العمل وبعدما خرج المهندس محمد المقبل، يوم الاثنين 15/11/1425ه وقابل منسوبي المؤسسة القائمة على العمل وتعهدوا له بانجاز العمل بأسرع وقت لكن هذا التعهد لم ينفذ وباستمرار الاتصال بالمالك والمهندس المشرف على العمل قاموا باكمال القاعدة وبناء بارتفاع 1,60م مع الميدة الرابطة ثم توقف العمل بالكامل، وقد حاولت الاتصال بالمالك وكذا بالمهندس المشرف لكنهم لا يردون على الجوال وفي محاولة من محاولات الاتصال بالمالك أفاد انه ليس مسؤولا عن الموضوع وعليّ أن أتصل بالمؤسسة أو أن أتدبر أمري وحاولت اقناعه بأن الموضوع يخصه وهو الذي اتفق مع المؤسسة وعليه بالتفاهم معها لكنه لم يتفهم الموضوع ولم يقدر الموقف الذي أمر به حيث الشتاء والاختبارات التي يمر بها أبنائي. وفي يوم الخميس الموافق 25/11/1425ه قمت بالاتفاق مع مقاول لانجاز العمل وبالفعل باشر العمل في نفس اليوم ولم يتوقف حتى يوم الجمعة وحيث أوشك العمل على الانتهاء بعد ستة أيام من العمل المستمر والمتمثل في اكمال بناء الجدار بدءاً مما توقف العمل عنده من قبل المؤسسة التي تسببت في الضرر، حيث قام المقاول ب: - دفن السور، بناء على طول ثلاثين متراً وارتفاع 1,60م، صبت الميدة التي على مستوى الشارع، عمل روابط، عمل تمديدات الصرف الصحي التي تكسرت، عمل تمديدات الماء التي تكسرت، بناء السور بكامله فوق الميدة، التلييس، عمل البلاط، الدهان، عمل التمديدات الكهربائية. أما وبعد أن مررت بهذه التجربة المريرة وبعد أن قمت ببناء ما هدمه الآخرون وبعد أن تقدمت للجهة الرسمية المعنية وهي البلدية بشكوى حول الموضوع، كما أنني قد طلبت عدة مرات من المهندس محمد المقبل، وكذا من مدير بلدية المعذر المهندس عمر آل الشيخ، تزويدي بتقرير حول الموضوع إلا ان الاجابة متفاوتة فالمهندس محمد المقبل، وعد بذلك لكنه قال فيما بعد سيقدم التقرير لرئيس البلدية وسينفذ ما يوجه به. وفي اتصال هاتفي مع مدير بلدية المعذر المهندس عمر آل الشيخ، رفض اعطائي التقرير معللاً ذلك بأن النظام لا يسمح بذلك وسيرفع الموضوع للادارة القانونية بالأمانة. وازاء ما حدث اتساءل: - ما هو دور البلدية ازاء هذا الوضع ومثل هذه الممارسات التي تعرض أرواح الناس وممتلكاتهم للخطر؟!! - كيف لا يجيز النظام اعطاء المتضرر تقريراً حول ما تم مشاهدته على أرض الواقع وتمتنع بلدية المعذر عن ذلك؟!! - ما فائدة زيارة مهندس البلدية للموقع وكتابة تقرير إذا كان المتضرر لن يطلع عليه أو إذا كان مصيرها الحفظ في الملفات؟!! - كيف يسمح للمؤسسة المتسببة بما حدث بالاستمرار في أعمالها رغم خطورة ما حدث؟!! - ما هو الدور الوقائي للبلدية لمنع حدوث ما حدث وأين مراقبي البلدية المخصصين للاحياء؟!! - ما مصير المؤسسات التي تقوم بمثل هذه الممارسات؟!! - كيف يسمح النظام لعامل أن يحفر (تحت بيوت الناس) دونما مراقبة هندسية وفنية من قبل المؤسسة الموكل لها هذه المهمة؟!! - ما هو دور المؤسسات الرسمية ذات العلاقة مثل وزارة التجارة والغرفة التجارية ووزارة الشؤون البلدية والقروية بالخصوص؟!! لقد حاولت بعد سقوط الجدار الاتصال بصاحب المؤسسة والموكل لها تنفيذ المشروع الجاري لكنه لا يرد على الجوال، كما أنه لم يتواجد في الموقع، والغريب أن كل من التقيت بهم في الموقع بعد الحدث هم من غير السعوديين، فهل هذه المؤسسة من المؤسسات الوهمية؟!! وأين الجهات ذات الاختصاص؟! البلدية مشكورة يجيز لها النظام اعطاء مخالفة على ماء تسرب من منزل للشا رع أو على برميل وضع بجوار منزل تحت الانشاء لكن النظام وكما أفادني مدير بلدية المعذر لا يجيز لها اتخاذ أي اجراء بشأن من يعبث بأرواح المواطنين أو ممتلكاتهم. فهل هذا صحيح وإذا كان صحيحاً فهل من المقبول استمرار هذا الوضع؟!!