سفارة المملكة في أديس أبابا تحتفل باليوم الوطني

أقامت سفارة المملكة في جمهورية أثيوبيا الديمقراطية الاتحادية يوم الثلاثاء الماضي حفل استقبال كبير في فندق شيراتون أديس بمناسبة اليوم الوطني ال 83.
وحضر الحفل كبار المسؤولين الحكوميين يتقدمهم وزير الدولة في وزارة الخارجية السفير برهاني جبر كرستوس، إلى جانب عدد كبير من السفراء المعتمدين في اثيوبيا والسفراء العرب والأفارقة، وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية ورموز المجتمع الإثيوبي.
كما شهد الحفل افراد الجالية السعودية المقيمين أو الزائرين وعلى رأسهم المستثمر السعودي الكبير الشيخ محمد حسين العمودي.
وألقى السفير عبدالباقي بن احمد عجلان سفير المملكة كلمة تحدث فيها عن المناسبة ونوه فيها إلى أن هذا الاحتفال يجري في أثيوبيا ضمن حرص قيادتي البلدين نحو تعزيز ودعم العلاقات العريقة التي ظلت تربط منذ فجر التاريخ بين شعبي البلدين الصديقين في كافة المجالات.
ونوه إلى أن الزيارة التي قام بها الدكتور تيدروس أدحنوم وزير خارجية أثيوبيا إلى المملكة في يوليو 2013م قد جاءت كخير شاهد للتأكيد على المسار الطيب للعلاقات بين البلدين، وأعرب عن ثقته التامة في ان تواصل تلك العلاقات تقدمها وازدهارها لصالح سلام وأمن ورخاء الشعبين وشعوب المنطقة بصفة خاصة والعالم بصفة عامة.
من جهته، ألقى وزير الدولة في الخارجية الإثيوبية السفير برهاني جبر كرستوس كلمة أعرب فيها عن تهانيه وتهاني الحكومة الإثيوبية لحكومة وشعب المملكة بحلول هذه المناسبة، وأشار فيها الى أنه على الرغم من التباعد الجغرافي بين البلدين، حيث يفصلهما البحر الأحمر فإن شعبيهما ظلا يرتبطان بوشائج تاريخية عميقة لا تعود الى مجرد قرون بل الى آلاف السنين، وضرب مثلا على ذلك بان إثيوبيا كانت اول بلد يستقبل ويوفر الأمان لصحابة الرسول الأعظم الذين وفدوا اليها فرارا بدينهم. وقال إن هذا الاستقبال قد ظل موضع تقدير عظيم، كما نوه الى أن إثيوبيا تعتبر علاقاتها مع أقطار الشرق الأوسط وخاصة مع المملكة وثيقة وذات أهمية حيوية.
بدوره، تحدث السفير برهاني عن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإثيوبي الدكتور تيدروس أدحنوم إلى المملكة في يوليو الماضي وقال إنها عززت العلاقات الثنائية بين البلدين على غرار الزيارتين الهامتين لرئيس مجلس الشورى بالمملكة وكذلك لوزير المالية إلى إثيوبيا خلال السنة الراهنة. وأعرب عن قناعته بوجود مجالات وفيرة للتعاون بين البلدين وللعمل معاً من اجل المنفعة المشتركة، وضرب مثلاً على ذلك بالتعاون القائم بين أثيوبيا والمملكة التي قال عنها أنها شريك تجاري هام لبلاده حيث بلغت وارداتها منها في العام 2012م فقط نسبة 13 في المئة بينما بلغت صادراتها إليها في نفس الفترة نسبة 7 في المئة، وقال إن النشاطات المحسوسة والملموسة التي شوهدت خلال السنين الأخيرة قد أظهرت نوايا والتزام نزيهين بين البلدين من اجل تعزيز العلاقات القائمة بينهما.
السفير عجلان ووزير الدولة في وزارة الخارجية الأثيوبية
سفير المملكة ورجل الأعمال محمد العمودي