نتائج المواجهات الودية.. كلام الليل يمحوه النهار

الجماهير تبحث عن الحصاد في الاختبارات الرسمية..

الجماهير لاتبحث عن الانتصارات الشكلية التي لاتسمن ولاتغني من جوع، لايهمها فوز في لقاء ودي وكسب مواجهة تجريبية ربما لاتكشف الواقع، كل هذا سيتبخر وقت الجد والاختبار الحقيقي في المناسبات الرسمية، شاهدنا الهلال تألق في بطولة العين وعاد باللقب، والنصر حضر في دورة بني ياس وفاز بالمركز الاول، وتألق الفتح في دورة الوحدة وحصل على الكأس، كذلك فعل الاهلي في بطولة الجزيرة الاماراتي، واستعد الشباب في دورة الوحدة، ولكن السؤال المهم كيف سيكون حالها في اللقاءات التي (عليها الكلام)؟، هناك فرق تبحث عن المنافسة على لقب الدوري، واخرى عينها على كأس اسيا للاندية، وهناك من انحصر طموحه في بطولة الخليج، وآخر همه الاكبر ان لا يهبط الى دوري "ركاء"، وهذا يعني ان التصريحات والوعود ونتائج المباريات الودية قبل بداية الموسم والفحص الحقيقي لايمكن ان ترضي الجماهير الواعية التي اعتادت في اعوام مضت على مثل هذه "البهرجة" الاعلامية قبل ان تصاب بالصدمات عند بداية الفحص الرسمي، فهناك من يلقي باللوم على المدرب وآخر على اللاعبين وثالث على الصفقات المحلية والخارجية واربع ضغوطات المنافسة وعدم التحمل وقصر النفس، لذلك على الجماهير والاعلام ان لاينخدع بالنتائج في اللقاءات الودية التي تجري بعيدا عن الضغوطات الاعلامية والجماهيرية وقوة الطرف المقابل، ايضا على ادارات الاندية ان لا تدغدغ مشاعر الجماهير بالوعود المسبقة، فاختبارات الموسم لم تبدأ بعد، ومن لايفصل ملابسه على مقاسه لن يستطع ان يظهر بالصورة الجميلة التي تجمله لدى الاخرين.
امر جيد ان تظهر الفرق بصورة مقبولة في اللقاءات الودية خلال معسكراتها محليا وخارجيا، ولكن من غير المقبول ان تخفق عندما تبدأ المنافسة فيذهب الاعداد والوعود ونتائج الفوز في المباريات غير الرسمية هباء منثورا حينها تتحول الوعود والتصريحات الى اشبه ب(الهياط) وصغر ادارات الاندية في اعين الجماهير والمتابع الرياضي الذي لايهمه الا الحصاد والنجاح في المباريات الرسمية اما غير ذلك فهو مجرد (حكي في حكي)!