تنفيذ المجسمات العسيرية.. فن في انتظار الاحتضان

يقال "العلم في الصغر كالنقش على الحجر" فهو باق، صعب التغير، الأمر الذي جسد واقعاً في فعاليات المعرض السياحي الأول للتراث والحرف اليدوية والذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بأبها بالتعاون مع محافظة خميس مشيط.
حيث قدم منصور محمد أبو هتلة الطالب في كلية الهندسة بجامعة الملك خالد مجسمات للبيت العسيري المصنوع من الطين والحجر، أكد منصور أنه يعشق المجسمات منذ أن كان عمره 9 سنوات وأكد أن حبه للرسم والأعمال الفنية هو الذي دفعه لعمل البيوت العسيرية والمجسمات.
وأضاف أن دراسته للهندسة المدنية ساعدته في تصميم رسومات البيت العسيري والذي يتميز بالمساحة الصغيرة والطوابق المتعددة، وبإدخال ألوان الطبيعة الأصفر والأخضر والأزرق والأحمر التي تستخدم في النقش العسيري "القط"، واختلاف أشكال المنازل في المحافظات فتتميز تهامة بالمباني الحجرية وعسير بالمباني الطينية، وتدمج محافظات أخرى ما بين المباني الطينية والحجارة.
وشدد على أن إعداد أحدها يستغرق تسعة أشهر وهو عبارة عن قرية تراثية مصغرة جمعت القرية القديمة من المسجد والقصبة وأدوات الحرث والسيارات القديمة وكانت مساحته متر × متر و20سم، وتم عرضه في معرض أبها التشكيلي، وأشار أبو هتلة إلى أنه يصمم البيت العسيري المصنوع من الطين عن طريق النحت واستخدام مؤثرات الضوء والألوان الزيتية في تلوين المنزل، بالإضافة إلى إمكانية استخدام خامات مثل الفلين والورق وعن السمات الخاصة بالبيت العسيري أبان أنه يتميز بجمالياته الخاصة في الشكل والتصميم الداخلي والخارجي مبينا أن تصميم البيت الواحد يستغرق عمل من 7 إلى 10 أيام حيث يبدأ بعمل طبقات من الطين وينتظره حتى يجف ويتشكل المنزل باستخدام الطين الطبيعي ونحت النوافذ والأبواب وعمل الألوان من الخارج.
وطالب منصور بالدعم والاحتواء من قبل الجهات المختصة ومساعدته على المشاركة في المزيد من المهرجانات.