50 شخصاً تواجدوا في مقر وزارة العمل للاعتراض على عمل المرأة في المحلات النسائية

وجهوا هجوماً شديداً والدعاء غير المحمود على الوزير والوكيل التخيفي ..

د التخيفي ل«الرياض» :وزارة العمل حريصة على توفير العمل اللائق والمناسب للمرأة السعودية
أوضح وكيل وزارة العمل المساعد الدكتور فهد التخيفي في تصريح ل"الرياض" أن وزارة العمل تحرص على توفير العمل اللائق والمناسب للمرأة السعودية. كما أن الوزارة تحرص أيضا على توفير البيئة الملائمة لعمل السعوديات في تلك المحال وفقا للضوابط التي تحقق لها الخصوصية والاستقرار.
وأضاف قائلا ل"الرياض" قياديو الوزارة خدمٌ لكم وللمجتمع مبيناً أنه في وقت مضى كان الرجال سواء أكانوا سعوديين أو وافدين يبيعون مستلزمات نسائنا الداخلية وهذا ما لا يرضاه أي رجل غيور على نساء وبنات وطنه.
وزاد التخيفي قائلا ل"الرياض" : إن عمل المرأة في المحال جاء بعد وقت كان فيه النساء يبعن على قارعة الطريق وتحت أشعة الشمس وأن الوزارة ساعية لمعالجة الأخطاء في التطبيق وقد أغلقت العديد من المحال في فترة ماضية وستغلق من لم يلتزم.
جاء ذلك عقب مقابلته لعدد من المحتسبين في مسرح وزارة العمل بعد ظهر أمس وعددهم 50 شخصا والذين عاودوا الدعاء غير المحمود والتهجم اللفظي والهجوم الشديد على وزارة العمل ووكيل الوزارة المساعد الدكتور فهد التخيفي.
وكان الأشخاص توافدوا على الوزارة وطالبوا بمقابلة الوزير الدكتور عادل فقيه حيث تم إبلاغهم بوجوده في جدة لارتباطه بأعمال تخص الوزارة. وأبدى الدكتور التخيفي استعداده للقائهم ومناقشتهم في مطالبهم والذي استمر 45 دقيقة واتضح من خلال نقاشهم أن تواجدهم ليس لإيجاد حلول ومناقشة والتفاهم حيث بدأ بلغة هجومية شديدة اللهجة .
هذا وعند طلب الوكيل المساعد منهم أن يناقشهم في كل أمر يخص المستلزمات النسائية وأن يسمعوا وينقلوا شواهد بدلا من "مقولة سمعنا" ؟ ليتضح أنه ليس لديهم أجندة للمناقشة الهادفة للإصلاح وإيصال النصيحة بشكل يوحي بالفهم لما جاؤوا من أجله وإنما من أجل الاعتراض على خطط الوزارة في توظيف المرأة السعودية وتسجيل موقف .
وبدا واضحاً أنهم غير مطلعين ولم يطلعوا على أية ضوابط موجودة على موقع الوزارة الالكتروني وإنما فقط مقولتهم سمعنا حتى أن بعضهم أفاد أنه لا يدخل الأسواق وإنما حضر عندما سمع بنية اللقاء .
وبدأ اللقاء بينهم وبين الوكيل حول عمل المرأة في مجال المستلزمات النسائية حيث استمع التخيفي الى مطالبهم التي كانت تصب معظمها بالتهجم اللفظي على الوزارة ووكيلها ولم تخل مداخلاتهم من الدعاء بأدعية غير محمودة.
ومن جانبه حاول الوكيل تهدئتهم ومعرفة مبررات هجومهم الشديد على الوزارة فكان رد معظمهم أنهم سمعوا أو قرؤوا عن تجاوزات في بعض المحلات النسائية مع عدم استنادهم لشواهد وأدلة واضحة تدعم ما سمعوه أو ما قرؤوه . وحاول التخيفي طيلة 45 دقيقة وهي مدة اللقاء توضيح آليات وضوابط العمل في مجال المستلزمات النسائية لا سيما وأن وزارة العمل قد وقعت أخيرا مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وثيقة تعاون مشترك من شأنها تحديد وضبط آلية عمل المرأة في مجال المستلزمات النسائية وفق أحكام الشريعة الإسلامية وبما يؤمن للمرأة العمل بكل راحة واستقلالية ويضمن خصوصيتها .
هذا وكان من بين الحضور أحد الأشخاص الذي استمر طيلة عام كامل يكيل الشتائم والسباب ويدعو بأقذع الأدعية والعبارات على الدكتور التخيفي شخصيا متهما إياه بأنه أحد أدوات التغريب في المجتمع وعندما وجه له التخيفي سؤالا مفاده هل ما ذكرته عن شخصي في "تويتر" ينم عن أخلاقيات المسلم ؟ صمت الشخص الموجه إليه السؤال ولم يتفوه بكلمة واحدة .