الفتح يختال بذهب الدوري بقصة إبداع جديدة أسقطت الاتفاق

الشباب يوقع على هبوط هجر.. والحياة تعود إلى عروق التعاون ب «البقاء»

عاش الرياضيون في السعودية مساء أمس (السبت) ليلة كروية مجنونة حافلة بالتقلبات والاهداف والمتعة والاثارة وتبادل الفرح والاستسلام للحزن وتغيير المراكز والانتقلال من حال الى حال باستثناء الفتح الذي استمر مميزا في مسيرة انتصاراته المستحقة التي انتهت بفوز عريض على الاتفاق بنتيجة 4 - صفر، وتوديع الموسم الرياضي ببلوغ النقطة 64 بعد عرض كروي امتع الجميع توجه باستلام بطولة الدوري رسميا وسط فرح غير عادي من انصاره، الذين زفوه للذهب اول مرة في تاريخه على ملعب مدينة الامير محمد بن فهد بالدمام.
ووضح من البداية حرص الفتح على التسجيل المبكر خوفا من افساد فرحة البطولة من قبل الاتفاق لذلك دانت السيطرة للفتح بفضل ترابط خطوطه وانسجام لاعبيه وروحهم العالية وقدم معها كل فنون كرة القدم من متعة كروية، وفي ظل السيطرة الفتحاوية نجح في التسجيل عن طريق حمدان الحمدان لكن الحكم محمد الهويش الغاه بداعي التسلل، بعد ذلك واصل "النموذجي" هيمنته على المجريات من خلال التنويع في الهجمات في ظل ردة فعل ضعيفة للاتفاق من خلال الهجمات المرتدة عن طريق البرنس تاغو وكانت اخطرها في الدقيقة 11 عندما اضاع كرة انفرادية بالمرمى ليسدد بجانب القائم، ومع الدقيقة 30 افتتح الفتح التسجيل عندما لعب البرازيلي التون جوزيه كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لتصطادها راسية مبارك الاسمري وتضعها في الشباك، ولم يمهل الفتح الاتفاقين لالتقاط انفاسهم طويلا لينجح بالتعزيز بالهدف الثاني في الدقيقة 31 عن طريق مهاجمه حمدان الحمدان عندما استغل توقيت حارس الاتفاق عبدالله الصالح الخاطئ ليضع الكرة براسه في الشباك بعدها مضت الدقائق لينتهي الشوط الاول بتفوق فتحاوي مستوى ونتيجة.
الشعلة يسجل فوزاً شرفياً على الاتحاد.. والأهلي والهلال يقتنعان بالتعادل
الشوط الثاني سارت الافضلية لصالح الفتح بفضل ابداع نجومه الذين كانوا موجودين فنيا وذهنيا طوال دقائق المواجهة فيما كان الاتفاق غائبا عن اجواء اللقاء على الرغم من التغييرات العديدة التي اجراها مدربه لذلك حضر الهدف الثالث للفتح ففي الدقيقة 60 توغل لاعب الوسط حسين المقهوي من الجهة اليسرى من خلال انطلاقة رائعة ليسدد في الزاوية البعيدة هدفا ثالثا جميلا، وفي الدقيقة 62 اختتم الفتح مسلسل التسجيل بالهدف الرابع عندما انطلق البرازيلي التون جوزيه من الجهة اليمنى داخل منطقة الثمانية عشر ليخطفها المهاجم الكنغولي دوريس سالمو قبل المدافعين الاتفاقيين ليضعها بكل سهولة في شباك الحارس عبدالله الصالح.
بعدها سار اللقاء بين محاولات اتفاقية لتقلص الفارق فيما كانت سمة الفتح الهدوء والتوازن الذي نجح في تسيير اللقاء بالفوز الكبير وارتفاع رصيده الى 64 نقطة فيما بقي الاتفاق على رصيده السابق 35 نقطة.
النصر يقلبها على الفيصلي.. والرائد يكمل عقد المتأهلين لكأس الملك
الهلال يتمسك بالوصافة
تمسك الهلال بوصافة دوري "زين" السعودي للمحترفين عقب تعادله مع مضيفه الأهلي 1-1 على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة على الرغم من إراحة مدربي الفريقين لعدد كبير من اللاعبين الأساسيين إلا أن المباراة حفلت بالإثارة والندية في معظم فتراتها خصوصاً في الشوط الأول، وشهدت المباراة تألقاً لافتاً لحارسي الفريقين ياسر المسيليم وعبدالله السديري إذ حرما المهاجمين من تسجيل عدة أهداف، سجل للأهلي عماد الحوسني (13)، بينما سجل للهلال سالم الدوسري (18)، بهذه النتيجة رفع الهلال رصيده إلى 56 نقطة، كما رفع الأهلي رصيده إلى 44 نقطة.
في الرياض ودع هجر دوري الاضواء بخسارته من الشباب في الرياض بنتيجة 1-2 على استاد الملك فهد بالرياض، وتقدم الضيف اولا عن طريق توفيق بو حيمد لهجر (69) ثم عادله للشباب مهند عسيري (83)، قبل ان يسجل الارجنتيني تيغالي هدف الفوز (85)، ليصبح هداف الدوري برصيد 18 هدفا، جاءت بداية المباراة قوية من الضيف الباحث عن النجاة من الهبوط بغية إحراز هدف مبكر يلخبط أوراق الشباب الذي دخل المباراة بالبدلاء، وضغط لاعبوه على مرمى الشباب، حاول الشباب العودة للمباراة فهاجم لاعبوه بضراوه.
وفي المقابل عمت الافراح انصار التعاون احتفالات بالبقاء في الدوري السعودي بالتعادل مع الوحدة في بريدة بنتيجة 1-1 بعدما مباراة مثيرة تقدم فيها الضيف 1- صفر ثم عادله صاحب الارض بهدف التعادل الاغلى.
وفي نجران تأهل الرائد لكأس خادم الحرمين الشريفين بعد فوز على نجران بنتيجة 1- صفر حمل توقيع ديبا الونغا في الدقيقة الثامنة على الرغم من محاولات نجران الهجومية نحو التعديل التي لم تكتب النجاح، وواصل لاعبو الرائد إغلاق مناطقهم والاعتماد على المرتدة غير المثمرة.
واضاف النصر ثلاث نقاط ثمينة الى رصيده النقطي ومحتفظا بالمركز الرابع عقب فوزه على ضيفه الفيصلي بنتيجة 2-1 على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز سجلهما محمد السهلاوي هدفين (43، 84)، وأحرز هدف الفيصلي اسماعيل العجمي (7).
وبهذا الفوز رفع النصر رصيده الى 50 نقطة، فيما بقي الفيصلي على رصيده السابق 24 نقطة في المركز الحادي عشر.
وبدأ اللقاء بضغط هجومي من اصحاب الضيافة على مرمى الفيصلي وشهدت بداية الحصة الثانية شهدت أفضلية من جانب لاعبي النصر.
اما في الخرج فرد الشعلة اعتباره من الخسارة التي تلقاها في الدور الاول من الاتحاد بنتيجة 1- صفر عن طريق البديل فؤاد الحارثي في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع، وبدأت المباراة بأفضلية نسبية للاتحاد من خلال انتشاره والاعتماد على انطلاقات عبدالمطلب الطريدي وهتان باهبري اللذين شكلا اطراف مزعجة لدفاع الشعلة الذي ظهر لاعبوه في حالة شد نظير اهميتها للفريق الشعلاوي للصعود لكأس الابطال في حالة الفوز، وكان لسقوط الامطار على ملعب المباراة تأثير كبير في حركة اللاعبين خشية التعرض للاصابات.