لم تكن مجرد امسية شعرية، شاعر يلقي وحضور يستمع، انما هي ليلة معجونة بروح القصيدة تكتسي بضوء الحلم الأزرق، تلك الليلة الخاصة جدا التي احتفلت فيها وزارة الثقافة المصرية في حضور عربي متميز لأهل الفكر والأدب والفن بصدور ديوان للشاعر اللبناني ماهر الخير - القنصل اللبناني بالقاهرة - (شمس، لقميص ازرق)، وخرجت تلك الليلة عن مالوف الأمسيات الشعرية باعتبارها مزجت بين تأثير الكلمة والحركة التعبيرية وكان للصورة حضورا ايضا، حيث بدأ الاحتفال بقصيدة مصورة على طريقة الفيديو كليب وتبعتها قصائد برفقة موسيقي تصويرية على لوحات تعبيرية للمخرج جرحي اخاذ ومن هذه القصائد (مساء الخير يا وطني، العصافير صدر السماء) والأخيرة قد سبق ونالت جائزة احسن شعر وأحسن اخراج في مهرجان اوسكار الفيديو كليب الدولي بالقاهرة 2004م. كما قدم عدة لوحات تعبيرية من وحي الوطن ارفقها بصور من بلد الأرز، بالإضافة الى بعض الصور التعبيرية للمدن القديمة في عنوان (وكانت المدائن اجمل) ومن وحي الماضي والدراويش (الطفل والشمس) واختتم هذه الأمسية الخاصة في تميزها بقصيدة (بكاء الثلج) عبر رقصة تعبيرية تم استخدام الثلج فيها لتشكل لوحة مرئية جميلة. هذا وقد حرص عدد كبير من اهل الفكر والادب والفن على الحضور وكان التفاعل واضحا حيث بدأ بكلمة لشريف الشوباشي وكيل اول وزارة الثقافة المصرية اوضح فيها اهمية تلك الليلة التي تحتفي فيها القاهرة في حضور السفير اللبناني الدكتور عبداللطيف مملوك بشاعر له خصوصية ومكانة على خارطة الشعر العربي المعاصر هو الشاعر ماهر الخير، ومن نجوم الفني الذين حرصوا على الحضور والتفوا في نهاية الاحتفال حول تورته تكتسي بلون وشكل غلاف الديوان النجمة نبيلة عبيد، لبلبة، نيللي، يوسف شعبان (نقيب الممثلين المصريين) والمذيع ممدوح موسى الاعلامي مفيد فوزي. بالإضافة الى عدد كبير من الصحفيين ومندوبي المحطات الفضائية لتتحول الليلة الى ماهو اشبه بالحلم الأزرق اعدها التوزيع الموسيقي المصاحب للقصائد الدكتور محسن السيد ومحمد حسن وأخرجها مسرحيا عمرو عبدالله.