انتقد العديد من الطلاب المبتعثين وأولياء أمورهم تصريحات الملحق الثقافي في واشنطن والتي اتهم فيها الطلبة بمحاولة الإساءة للوطن ولبرنامج الابتعاث وتهديدهم بالفصل في الوقت الذي تعاني الملحقية ممثلة في مسئوليها وموظفيها من الفوقية في التعامل مع الطلبة ومع أولياء أمورهم الذين تكبدوا السفر الى واشنطن لمساعدة أبنائهم في تجاوز الإشكالات التي تواجههم جاء ذلك في اتصالاتهم ب"الرياض". وقال أحد أولياء الأمور الذي ذهب من الرياض الى واشنطن من أجل الوقوف على مشكلة أحد أبنائه ل"الرياض" للأسف حتى أن الصالة التي خصصتها الملحقية في واشنطن لاستقبال الطلاب والطالبات الذين وصلوا حديثا أو ممن لديهم استفسارات وموقعها الدور الأرضي للملحقية وذلك بهدف تسجيل معلوماتهم لدى الملحقية لم يجدوا في الصالة أي إرشادات حول كيفية الدخول الى البوابة الالكترونية أو تعبئة المعلومات أو معرفة الوثائق المطلوبة بل وللأسف لايوجد أي موظف من الملحقية لتوجيه الطلاب والطالبات نحو تعبئة البيانات مما جعل الطلاب كل منهم يستعين بزميله الآخر وهذا جعلهم يقعون في الكثير من الأخطاء التي يدونونها . وأردف قائلا :يضاف الى ذلك التعطل الدائم للبوابة الالكترونية والتي يعاني الطلبة من التواصل معها وعندما يرغب في الحديث مع احد الموظفين مباشرة لمساعدته يطلب منه الموظف الدخول من البوابة الالكترونية ويرفضون استقبال أي ورقة أو طلب تخص الطالب . كذلك يعاني عدد كبير من الطلاب حينما يرغبون الدخول الى البوابة الالكترونية من خارج واشنطن بحيث يجدون صعوبة في الدخول إليها حتى ان المعلومة قد تكون غير دقيقة وخير مثال أحد الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص حاول التسجيل عن طريق البوابة ونجح بعد محاولات وعند الدخول الى حقل الدارسين على حسابهم الخاص وجد فقط رسالة ترحيبية ولم يجد أية إرشادات لإدخال معلوماته . من جانب آخر يعاني الموظفون السعوديون في الملحقية من الاتصال بمسئولي الملحقية ومتابعة الطلبة الذين عليهم إشكالات أو تعرضوا للإيقاف من أجل حل مشاكلهم بالتنسيق مع مسئولي الملحقية قبل استفحال الأمور . كما أبدى عدد كبير من الطلبة استياءهم من لغة المنة التي يواجهونها من الموظفين غير السعوديين خاصة المشرفين عند اتصالهم بهم دون مراعاة لظروفهم وما تؤثره من ضغوط نفسية خسر بسببها الكثير منهم دراسته وعاد خائبا . وأكد الطلبة أن المرشد المختص في الملحقية يتحمل الجزء الأكبر من المسئولية في نجاح ومساعدة الطالب المبتعث وطالبوا بضرورة تعاون جميع الموظفين لتحميهم من فوقية ومنّة المرشد الذي غالبا ما يقف ضد الطالب وبسببه هجر بعضهم البعثة .
