جامعة الخليج العربي توقع اتفاقية تعاون لبدء مرحلة الاستشارات لإنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية في البحرين

بتكلفة تصل إلى أكثر من 225 مليون ريال

وقعت جامعة الخليج العربي أمس الأول اتفاقية تعاون مع مجموعة هيورن الأمريكية المتخصصة في تقديم الاستشارات الطبية للبدء في باكورة مراحل تنفيذ مدينة الملك عبدالله الطبية التي قدمها خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه -هدية إلى الشعب البحريني قبل عام من الآن، ليتكرم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتخصيص قطعة أرض تصل مساحتها إلى مليون متر مربع في درة البحرين؛ إحدى اكبر المدن الجديدة جنوب البحرين.
وقال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي ان هذا التعاون مع مجموعة هيورن للاستشارات هو باكورة أعمال تنفيذ المدينة الطبية التي تصل الكلفة الإجمالية لإنشائها إلى مليار ريال سعودي، فيما تبلغ كلفة مرحلة الاستشارات وتحديد الاحتياجات التي تعتبر المرحلة الأولي من المشروع نحو 225.127.500ريال وتستغرق نحو 6 أشهر، فيما تستغرق المرحلة الثانية وهي عبارة عن تصميم المدينة الطبية نحو 8 أشهر، متوقعا ان تنتهي مرحلة التشييد والبناء في 2014.
وأكد الدكتور العوهلي خلال التوقيع أن المدينة الطبية ستضيف انجازا تنمويا جديدا إلى رصيد الانجازات الطبية في دول مجلس التعاون الخليجي، كونها مشروعا طبيا رائدا يعكس تعاون القادة في الخليج الذين تجمعهم رؤيا وتطلعات وآمال مشتركة تضع تطوير التعليم العالي في أعلى سلم الأولويات.
لافتا إلى ان المدينة الطبية التي تشرف على تنفيذها جامعة الخليج العربي هي واحدة من أهم المشاريع الحيوية الجديدة في المنطقة وإحدى ثمار التعاون الخليجي، جاءت لتخدم أبناء المنطقة، إذ ستركز جهودها البحثية والخدمية الطبية على مواجهة الأمراض السائدة في منطقة الخليج العربي كالسكري والسمنة والسرطان وأمراض القلب والأوبئة العالمية العابرة، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية العامة في تخصصات طبية عديدة مثل الباطنية والأطفال والأمراض النسائية والجراحة. لتكون المدينة الطبية جزءاً من الجامعة وامتداداً لها.
وقال الدكتور العوهلي إن الجهد في المرحلة الراهنة سيركز على رصد احتياجات المدينة الطيبة وتطويرها بما يتناسب واحتياجات المجتمع الخليجي، ومن ثم مراجعة الحدود الجغرافية لتقديم الخدمات الطبية والاستشارية والبحثية، بعدها سيتم مراجعة النموذج الأكاديمي للمدينة الطبية ليتلاءم مع احتياجات كلية الطب ومركز الأبحاث الطبية، لتتوج تلك الجهود بتسويق المدينة الطبية في دول المنطقة للوصول إلى الفئات المستهدفة والمحتاجة للرعاية الطبية في دول الخليج، بعد الانتهاء من تشكيل الفريق الطبي والإداري واستكمال النواحي التقنية والإدارية والتصميم العمراني، لتبدأ مرحلة التشييد والبناء الذي يتوقع ان ينتهي في العام 2014.
قال رئيس الجامعة في اعقاب التوقيع: "باسم أسرة الجامعة، أجدد شكرنا وامتنانا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ على توجيهه ببناء مدينة طبية تابعة لجامعة الخليج العربي.. والشكر والامتنان موصولَين لأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة على هبته السخية بمنحه أرضا بمساحة مليون متر مربع لبناء المدينة الطبية تتبع لجامعة الخليج العربي، سائلا المولى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، وأن يديم عزهما ذخرا للإسلام والمسلمين''.
من جانبها، قالت المدير التنفيذي لمجموعة هيورن للاستشارات جوديث ميتشيل إن تقديم الاستشارات لبناء مدينة الملك عبد الله الطبية وهي من أكبر المشاريع التنموية الحيوية التي ينظر إليها بترقب لايتوقف عند تقديم الدراسات النظرية وحسب، بل يمتد لإعطاء النصائح والتركيز على تحليل الطبيعة الخاصة لهذه المدينة وفهم البيئة التي يعمل فيها، فهي مشروع يستحق ان يحظى بعصارة التجارب والبحوث العالمية المعمقة لتكون الفائدة قصوى".
يذكر أن المدينة الطبية تستوعب مستشفى تعليميا تبلغ طاقته الاستيعابية 300 سرير ومبنى لكلية الطب ومركز أبحاث ومركز تدريب وسكنا للعاملين والطلبة بالإضافة إلى الخدمات المساندة.