صالح سيعود إلى اليمن بعد تلقيه العلاج.. والمعارضة ستحاول «بكل قوتها» منع عودته

نائب الرئيس اليمني يجتمع بالسفير الأميركي

نقلت قناة "العربية" عن مسؤول في الحزب الحاكم في اليمن أن الرئيس علي عبد الله صالح سيعود إلى البلاد بعد أيام.
وكان صالح قد وصل الليلة قبل الماضية إلى المملكة لتلقي العلاج من إصابات لحقت به جراء قصف استهدف مقره.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر مسؤول أن أسرة صالح لم تغادر معه وأن من رافق صالح هم عدد من المسؤولين في الدولة والحكومة الذين أصيبوا معه في القصف. الى ذلك اكد المتحدث باسم المعارضة اليمنية امس ان هذه الاخيرة ستعمل بكل قوتها لمنع الرئيس علي عبدالله صالح من العودة، وذلك غداة مغادرته لتلقي العلاج بسبب اصابته في هجوم.
وقال محمد قحطان "نعتبر هذا بداية النهاية" في اشارة الى مغادرة صالح .
وردا على سؤال حول ما اذا كان صالح سيعود الى اليمن برأيه، قال "بالنسبة لنا سنعمل بكل قوتنا لعدم عودته" مشيرا الى ان "صفحته السياسية طويت منذ زمن".
وخرج عشرات الآلاف من اليمنيين في عدد من المدن اليوم للاحتفال ب"رحيل" الرئيس اليمني ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن حالة صالح "أسوأ مما كان يتوقع" وسط حديث عن إصابته بشظية استقرت قرب قلبه إضافة إلى إصابات في الرأس والرقبة والصدر.
أنباء عن إصابة (الرئيس) بشظية استقرت قرب قلبه وإصابات في الرأس والرقبة والصدر
وقالت الناشطة شذى الحرازي من صنعاء إن "الناس تعتبر هذا الخبر بمثابة انتصار وهو ما جعل الناس تخرج إلى الشوارع للغناء والاحتفال .. وبالنسبة لنا /الرحيل/ هو الكلمة الأقوى".
وأضافت :"حقيقة أن صالح غادر البلاد في هذه الظروف الصعبة انتصار كبير .. إلا أن الناس ما زالت قلقة". ويخشى النشطاء من أن عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني ، والذي نقلت إليه صلاحيات الرئيس ، لن تكون لديه صلاحيات واسعة كما أن أفراد عائلة صالح يشغلون أعلى المناصب الأمنية والحكومية. واستقبل هادي امس سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء جيرالد فيرستاين حيث جرى مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية وطبيعة التعاون المطلوب من أجل تأمين كافة الخدمات الأساسية كالنفط والغاز والكهرباء وتثبيت وقف إطلاق النار بصورة كاملة وشاملة والعمل على إخلاء مؤسسات الدولة التي اعتدي عليها. من جانبه قال مصدر حكومي يمني امس إن قادة يمنيين بارزين بينهم أبناء وأبناء أشقاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ما زالوا في اليمن ولم يذهبوا مع صالح.
ويقود أحمد الابن الأكبر لصالح الحرس الجمهوري ويرأس ثلاثة من أبناء أشقائه وحدات أمنية ومخابراتية بالبلاد.
عبدربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني (ارشيفية)
في الاطار ذاته ألقى الجيش اليمني باللوم على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الهجوم الصاروخي على قصر الرئاسة في صنعاء يوم الجمعة الذي أسفر عن مقتل سبعة وإصابة الرئيس علي عبد الله صالح.
وكان دبلوماسيون ومحللون اتهموا حكومة صالح بالمبالغة في تصوير تهديد تنظيم القاعدة باليمن لكسب دعم عالمي في معركته ضد التنظيم.