الدارة: نعمل على رؤية شاملة لإنتاج الأعمال الوثائقية

في تعقيب على الزميل خلدون السعيدان

سعادة الأستاذ/ تركي بن عبدالله السديري حفظه الله
رئيس تحرير جريدة «الرياض»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على ما كتبه الأستاذ خلدون السعيدان تحت عنوان: «الأمير سلمان.. التاريخ.. وسنين الرحمة» في العدد 15629 وتاريخ 5 جمادى الأولى 1432ه، حيث تحدث الكاتب عن الأثر الكبير الذي تركته محاضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز في الجامعة الإسلامية، ورأى الكاتب ان الحاجة ملحة إلى انتاج فيلم سينمائي حديث يوثق لملحمة التوحيد والجهود الكبيرة للمؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - والتحولات الكبيرة للمملكة العربية السعودية، ليكون هذا الانتاج الفني مرجعاً لأجيال الحاضر والمستقبل عن الانجاز الحضاري والإنساني الذي يكمن في قيام المملكة العربية السعودية على أسس دينية وحضارية، ودليلاً لكل ضيوف المملكة العربية السعودية من المثقفين والصحفيين الأجانب.
وإذ اشكر الكاتب خلدون السعيدان على اهتمامه بالجانب التاريخي من بلادنا المعطاء وأهمية استجلاء معالم الانجاز في قيامها على قيم ثابتة على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وابرازه لأجيال الوطن، كما أقدر في الكاتب حرصه على ضرورة ربط الامتداد التاريخي للمجتمع السعودي مع الجذور الأولى لقيام الدولة ونشأة المجتمع المدني الأول للمجتمع السعودي، وهنا أود ان أشير إلى ان دارة الملك عبدالعزيز سعت إلى انشاء مركز يعنى بالأفلام التاريخية وانتاجها يتوافق مع تطور المجتمع وتطور التقنية الحديثة ووسائلها، وقد انتجت الدارة فيلماً بثماني لغات يتحدث عن تلك المرحلة التاريخية المهمة بعنوان: «توحيد وبناء» يقدم لزوار الدارة ولكثير من الباحثين والمهتمين وطلاب المدارس، كما انتجت الدارة فيلماً يوثق لمشاركة الجيش السعودي في حرب فلسطين 1948م، وهو مادة وثائقية تحظى بتقدير الباحثين في هذا الجانب، ومن المناسب هنا أن أقول ان دارة الملك عبدالعزيز وبتوجيه واهتمام مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز تقوم حالياً على إعداد رؤية شاملة تجمع بين الموثوقية العلمية والرؤية الفنية الحديثة لانتاج أعمال توثيقية متعددة تؤرخ لمراحل مختلفة من التاريخ السعودي ويكون قريباً للمتخصصين والمشاهدين عامة ويكون مرجعاً مرئياً يحفز على مزيد من البحث والدراسة لجميع جوانب التاريخ الوطني ويستظهر القيم العظيمة التي قامت عليها المملكة العربية السعودية.
وفي الختام أشكر لسعادتكم حرص جريدة «الرياض» على التطرق للشأن التاريخي الوطني في سبيل تقديم رسالة إعلامية وطنية تظل عنواناً مستمراً داخل المجتمع السعودي نفخر به جميعاً، كما أشكر الكاتب على نبضه الوطني الرائع.
د. فهد بن عبدالله السماري
الأمين العام