شيّدت عدد من الطالبات -يصل عددهن إلى سبعين طالبة من قسم التربية الفنية التابع لكلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بجدة- أكبر أرضية فسيفساء في الفناء الداخلي لمبنى القسم، وذلك ضمن مادة الجداريات التي تدرس للفرقة الرابعة ومساحتها 225 مترا مربعا (15م × 15م)، ويتكون من (140) لوحة فنية لمناظر مختلفة من الأزهار. "الرياض" التقت الأستاذة "ليلى عبدالله الغامدي" - محاضرة رسم وتصوير بقسم الرسم والفنون بجامعة الملك عبد العزيز، والفائزة بجائزة ابداع جدة، والمصممة والمشرفه على المشروع -، وقالت:"إن الهدف من المشروع هو تشجيع الطالبات على ورش العمل المفتوحة، والأعمال الإبداعية المرهقة فكراً وممارسة، إلى جانب استغلال المساحات البيضاء في المبنى وتجميله، حيث تم اختيار موضوع المشروع على أن يكون باقات من الأزهار، والتصميمات ذات المساقط العلوية، ثم ترشيح أنسب أنواع الفسيفساء،مثل:(السيراميك والموزاييك والبورسلاين والزجاج وبعض الرخام غير السميك وشيء من البلورات الزجاجية) التي جلبتها الطالبات، مشيرة إلى أنه من الجميل الغريب استخدام أنواع مختلفة ومقاسات قص متنوعة في القطعه الواحدة، ومن أهم التفاصيل الفنية: الحرص على المسقط العلوي للمنظر، وتنفيذ أجزاء المنظر بدقة من ناحية الظل والنور، والكثافة والانتشار. لوحة فنية معبرة أذهلت الزوار وأضافت:"لقد حقق هذا المشروع ترابطا فكريا ونفسيا وتعاونيا من خلال ساحة العمل والظروف المشتركة، حيث تعرفت الطالبة على كيفية التخطيط والتنسيق والتوزيع الجيد في المشروعات الكبيرة، وتعرضت الطالبة للعديد من الصعاب خلال فترة التنفيذ؛ مما صقل لديها صفة الصبر، وحب العمل والإصرار على النجاح مهما كانت الظروف المحيطة، كماتعرفت الطالبة على ورشة العمل في الهواء الطلق، ونمت لديها روح الانتماء للصرح التعليمي الذى أعطاها الكثير فأهدت له ثمرة جهدها وفنها المتميز، وكل من تأمل هذه الأرضية نعت جمالياتها حسب رؤيته كمن قال حديقة غناء، أو سجاد شرقي مميز، وكل هذا رغبة منا في تشجيع طالباتنا للطموح المميز، ودعم الأفكار، وإثبات مساهمتنا في دعم جماليات المباني التعليمية الحكومية"، مشيرة إلى أن مدة التنفيذ أربعة أشهر منذ انضمام هذه الأرضية لمسابقة (إبداع) التي تبنتها أمانة مدينة جدة، حيث تتوفر فيها شروط المسابقة.
