سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني يختتم فعالياته بتوصيات تساهم في نهوض الرعاية الصحية المنزلية الكنديون والسويديون والماليزيون يطرحون تجاربهم العالمية النموذجية
اختمت صباح أمس أعمال المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية "شراكة صحية وإنسانية.. ثقافة التمُّيز بعد أن تم خلال اليومين الماضية مناقشة العديد من أوراق العمل والبحوث التي تتعلق بوضع إستراتيجية فاعلة للرعاية الصحية المنزلية من خلال التعاون بين كافة القطاعات المعنية والاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة التي سبقتنا في هذا المجال.. وقد تم في ختام أعمال المؤتمر إصدار التوصيات التي تساهم في النهوض بالرعاية الصحية المنزلية ومن أهم هذه التوصيات العمل على وضع خطة إستراتيجية شاملة للرعاية الصحية المنزلية في المملكة يشارك فيها جميع الوزارات المعنية (الخدمة المدنية، الصحة، المالية، التعليم العالي والشؤون الاجتماعية) واستقطاب الكوادر الفنية المؤهلة وخاصة فئة التمريض من حملة البكالوريوس كحد أدنى وإخضاعها لبرنامج تدريبي مكثف على أنشطة الرعاية الصحية المنزلية وقيام الجهات المختصة بإعداد برامج دبلوم عالي للتمريض في الرعاية الصحية المنزلية وزمالة الرعاية الصحية المنزلية للأطباء المتخصصين بالباطنية وطب الأسرة واعتبارهم ضمن التخصصات النادرة واعتماد اللجنة الوطنية للرعاية الصحية المنزلية كجهة مخولة بمتابعة توصيات المؤتمرات الطبية الاجتماعية وتوحيد معايير جودة الرعاية الصحية المنزلية انطلاقاً مما طورته المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية – المنطقة الغربية وفق المعايير الدولية والتنسيق مع الجهات الإعلامية (مقروءة، مرئية، مسموعة) لإعداد برامج إعلامية توعوية للجهات المقدمة للخدمة للتعريف بها ونشر ثقافتها وإيضاح مخرجاتها الايجابية على المرضى وأسرهم وإزالة أي مفاهيم خاطئة عالقة بها واستضافة المختصين بالرعاية الصحية المنزلية لتبيان ذلك و الطلب من وزارة الصحة سن قوانين وإعداد ضوابط تتيح للقطاع الصحي الخاص إنشاء وتشغيل مرافق صحية تقدم خدمة الرعاية الصحية المنزلية. عدد من المتحدثين في الرعاية المنزلية في حين ناقشت أعمال الجلسة العلمية الثانية للمؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية بجدة، عن التجارب العالمية للرعاية الصحية المنزلية ورأس الجلسة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور سالم الضاحي ونائب رئيس اللجنة الدكتوره عائشة الصغير. وطرحت الجلسة العلمية الثانية 3 تجارب عالمية في مجال الرعاية الصحية المنزلية هي تجربة كنداوالسويد وماليزيا. واثنى الخبراء العالمين المشاركين في الجلسة على استضافة المملكة العربية السعودية لواحد من أهم المؤتمرات التي تجسد التطور الذي حققته المملكة في القطاع الصحي وتفهم القطاعات الصحية والمؤسسات الخيرية ومنها المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية التوجه لخدمة المرضى المزمنين وطويلي الإقامة، حيث تحدث الدكتور يورغان ناسمان خبير في الرعاية الصحية المنزلية ومستشار في الرعاية التلطيفية عن تجربة السويد في مجال الرعاية الصحية المنزلية. وقال إن السويد عملت على تطبيق تقديم خدمة الرعاية الصحية المنزلية لتكون اليوم واحدة من التجارب النموذجية على مستوى العالم في هذا الشأن بعد أن كانت تعاني من الكثير من المشكلات والمتاعب في نمو الأعداد المتزايدة للتنويم في المستشفيات بسب كبر السن أو الإصابة بأمراض مزمنة. وشدد على أن السويد وضعت لوائح تنظيمية لتعديل مستوى الخدمة المقدمة على أعلى معايير الجودة العالية. وأشار الخبير السويدي إلى أن السويد قامت من خلال قاعدة معلوماتية معرفة عدد المحتاجين للرعاية الصحية المنزلية عن طريق المجالس البلدية أو ممن هم مصابين بأمراض مزمنة لا تحتاج إلى مستشفيات وإنما تحتاج إلى رعاية صحية منزلية وقامت الدولة بتقديم الدعم المادي اللازم كما تم وضع إدارة متخصصة لتقديم هذا النوع من الخدمات والعمل على تنظيم الوضع الصحي وتقديم التقارير عن عدد حالات المرض في المنازل وبالتالي تم وضع إلية لتقديم هذه الخدمة من خلال إنشاء مراكز متخصصة للرعاية الصحية المنزلية في كل حي تضم كادر وطاقم طبي يعمل بكل اقتدار لتقديم هذه الخدمة خلال الأربعة وعشرين ساعة. وبين الدكتور ناسمان أن التجربة السويدية عملت وما زالت تعمل على تقييم مستوى الخدمة وحين توفى حالة لسبب فان الجهة المقدمة للخدمة تدرس أسباب الوفاة وهل كان عائدا لقصور في تقديم الخدمة حتى يمكن تفاديها في المستقبل. المشاركون في المؤتمر وتحدثت السيدة شيري هكستيب نائب رئيس فون كندا عن التجربة الكندية في الرعاية الصحية المنزلية معربة عن أملها في إن يكون هناك تواصل بين الخبراء من اجل الاستفادة والإفادة من هذه التجارب. وشددت على أن المؤتمر يعد مهم من اجل رفع كفاءة تقديم الخدمة العلاجية للمرضى داخل أسرهم. وتحدثت عن أهمية التعليم وإيجاد التخصص في الجامعات والكليات من اجل تعليم وتدريب كودار تعمل بكفاءة في تقديم الخدمة وهو ما طبقته كندا في مسيرة تعليمها الصحي. وبينت أن التجربة الكندية تلخصت في أعداد خطة وطنية لتوفير الثقافة الصحية لكبار السن وتفهم مشاعرهم ومساعدتهم ومساعدة أسرهم على التكيف مع حالتهم الصحية وتوفير طاقم طبي متخصص في تقديم العلاجات المهنية من حملة الدرجات الجامعية والتركيز على ان يتحكم المريض في أعراض مرضه من خلال توفير الأجهزة المتخصصة التي توفر له احتياجاته دون الذهاب إلى المستشفى. وقالت ان كند تقوم بدعم الأسرة وأقارب المريض ومساعدتهم في الإجابة على أي استفسار من خلال ملفات موجودة عن حالة المريض لدى الجهة التي تقدم خدمة الرعاية الصحية المنزلية. ونوهت الخبيرة الكندية بما شاهدته في الفيلم الوثائقي الذي عرض في بداية الجلسة الافتتاحية في المؤتمر والذي وضح لنا تجربة نموذجية سعودية عالمية جديدة في الرعاية الصحية المنزلية من خلال المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية. جانب من المشاركات في الفعاليات «تصوير - ناصر محسن» وأكدت أن ما شاهدناه دليل على نضج التجربة وقوة الكفاءة في تقديم الخدمة وهو ما يدل أيضا على أن المملكة تسير مع دول العالم المتقدم في التوجه لهذا المفهوم في مجال الرعاية الصحية المنزلية. عقب ذلك تحدث الدكتور ادنين حمزة الرئيس التنفيذي لهوسبيس لعرض التجربة الماليزية في مجال الرعاية الصحية المنزلية. وشكرت الدكتورة ادنين الأميرة عادلة بنت عبدالله على دعوة هذه النخبة من الخبراء المتخصصين في الرعاية الصحية المنزلية. وقالت أن التجربة الماليزية تمثلت في أعداد الدراسات والبحوث الميدانية لوجود قاعدة بيانات توضح عدد المرضى المحتاجين للرعاية داخل منازلهم. وأشارت إلى أن التجربة الماليزية استعانت بطلاب وطالبات كليات الطب في تطبيق وغرس ثقافة الرعاية الصحية المنزلية لدى السكان. د. ادنين حمزة: التجربة الماليزية استعانت بطلاب كليات الطب ولفتت إلى أن ماليزيا استطاعت من خلال هؤلاء الطلاب معرفة كيف يمكن تفهم مشاعر المريض والسعي نحو الخروج من حالة الاكتئاب التي يعاني منها وإفهامه أن وجوده في المنزل سيكون له اثر في تحسن حالته والعيش في راحة وأمان وان القطاع الصحي سيقدم له نفس الخدمة التي يتلاقها في المستشفى. وأضاف أن التجربة الماليزية عملت على رفع كفاءات الممرضات والعاملين في الحقل الفني لتقديم الخدمة بكفاءة عالية بالتواصل مع الأطباء واستشاراتهم. وأكدت أن التجربة أعطت للمريض الراحة التي توفر له البقاء في المنزل بجانب أسرته وتوفير احتياجاته من الأجهزة وفق متطلبات علاجه.