كنت في رحلة للصين مؤخراً، وفي صباح يوم من أيام يناير الباردة.. حجبت السحب الشمس عن ناظري.. في ذلك الصباح تدفق الصينيون كأسراب القطا.. جماعات ووحداناً نحو أعمالهم.. وخيل إلي أن الشمس التي أشرقت على شانغهاي ليست هي الشمس التي تشرق على الرياض وتخومها. شمس (شانغهاي) غير شمس بلادي لغريب وشوقه في ازدياد في بلادي تشرق الشمس على مآثر الأجداد للأحفاد في بلادي بيض الوجوه تنادي لقراء الضيوف في كل وادي في بلادي مساجد ودعاء غير صوت إلى الصلاة ينادي نحن فخر الزمان وصولة الحق.. نحن الأباة من عهد عاد جاء منا إلى الأنام رسول فانطلقنا كتائب للجهاد أنا في آخر الصين وحيد وبعيد عن أسرتي وبلادي إيه يا نفس كم تغربت مع الآفاق وآذتك ملامة الحساد!! أبداً أقطع البلاد وحيداً ما اهتنيت بطعم مائي وزادي أطلب المجد في نهاري وليلي واتكالي على إله العباد أين من كان مترفاً في نعيم؟ كيف أمسى كقطعة من رماد غير أني إذا شغلت بأمر أبعث الخوف في قلوب الأعادي فدع النوم فالحياة كفاح هل تريد النجاح بعد الرقاد؟؟ لن تنال الثناء من غير كد يتساوى الأشخاص في الميلاد تركي الدلبحي