عبر العديد من سكان جدة عن أملهم أن يوفق الدكتور أبو راس أمين جدة في عمله الجديد وأن ينجح في علاج مشاكل المدينة الحالية وأن يتحول بها إلى مدينة تضاهي مدن العالم الأول وهو الشعار الذي رفعه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ويعمل على تحقيقه. وينتظر سكان جدة من أمينها الجديد أن يعالج ما تعانيه بنيتها التحتية من تشويه يتمثل في شوارعها المليئة بالحفر والمطبات وأحيائها الذي تلاشت من شوارعها الطبقة الإسفلتية بسبب قدمها وكذلك سرعة إنهاء المشاريع المتعثرة، واستكمال المشاريع القائمة والحرص على أن يأتي تنفيذها بالجودة المطلوبة. المهندس يوسف صعيدي طالب الدكتور هاني أبو راس أمين محافظة جدة بالعمل على تتبع خطوات سلفه المهندس عادل فقيه وأن يحافظ على ما تحقق في عهده وأن يستكمل المشاريع التي يجري العمل بها ويعالج المشاكل المتعثرة منها وأن يكون الأمين الجديد قريبا من المواطن.. وإذا أمكن إعادة ترتيب المخطط المحلي للمدينة لعلاج جميع النقاط السلبية والحفاظ على الجوانب الإيجابية والاهتمام بالمكاتب الهندسية الاستشارية لأنها هي الشريك الوحيد للأمانة في رقيها وهبوطها. وأضاف: تعاني شوارع المدينة وأحياؤها من الكثير من صور التشويه المتمثل في الحفر التي تملأ الشوارع وبلاط الأرصفة المتساقط بسبب عدم الجودة من الشركات المنفذة، إذ لا يكاد يمضي أسبوع على الانتهاء من ترصيف أي شارع حتى تجد البلاط قد بدأ في التخلخل والتساقط، وكذلك طبقات الإسفلت التي تآكلت ولم يبق إلا أثرها في الشوارع داخل الأحياء لأنه لم يتم تجديدها منذ سنوات طويل. على صعيد متصل؛ تمن المواطنون من الأمين الجديد أن يولي هذه الجوانب اهتماما كبيرا وأن لا يتوانى في محاسبة الشركات التي تعمل في تنفيذ مشاريع الترصيف والسفلتة على عملها إذا لم تنفذه بالصورة الجيدة وأن يتبنى خطة فاعلة لإزالة كل صور التشويه التي تعاني منها شوارع وأحياء المدينة. ويعتبر الكورنيش البحري في جدة هو المتنفس الوحيد لسكان جدة ولهذا يجب استكمال جميع أعمال تجميله وتجهيزه والاهتمام بزراعة المناطق المحيطة بالكورنيش ومتابعة الحفاظ عليها وكذلك الاهتمام بالحدائق والعمل على نشرها في مختلف أنحاء المدينة خاصة وسط الأحياء لتوفير أماكن للنزهة داخل الأحياء. وقال نائل ملا الفنان التشكيلي: نتمنى أن يحظى كورنيش جدة وحدائقها باهتمام خاص في أجندة الدكتور هاني أبو رأس لإضفاء لمسات حقيقية من الجمال في جدة مما سيساهم في التخفيف من التلوث الذي تعاني منه المدينة وخاصة على كورنيشها. وأبان أن بحيرة الصرف الصحي تشكل مشكلة كبيرة في جدة بالإضافة إلى ما تعانيه المدينة من طفح للمجاري بسبب عدم استكمال شبكة الصرف الصحي وهذا زاد نسبة التلوث في جدة عن المعدلات الطبيعية بشكل كبير، في حين قد أعلنت الأمانة في وقت سابق أن مشكلة بحيرة الصرف الصحي ستنتهي نهائيا وستتحول البحيرة إلى متنزه عام للمدينة. من جهته طالب الدكتور علي عشقي بأن يكون ما أعلنته الأمانة عن انتهاء مشكلة بحيرة الصرف الصحي حقيقيا وأن يتحقق في عهد الدكتور أبو راس الكثير من البرامج التي تخلص جدة مما تعانيه من تلوث على كافة المستويات وأن تصبح جدة بالفعل عروس البحر الأحمر. جميع العاشقين لعمارة جدة ومنطقتها التاريخية يؤكدون على ضرورة أن يكون هناك عمل حقيقي للحفاظ على هذه المنطقة وما تبقى من بيوتها التراثية التي تعد كنزا معماريا نادرا ويمثل جزءا هاما من تاريخ المدينة والبلد.. وتحدث عدد من سكان جدة القدامى بألم وحسرة عن ما آلت إليه الكثير من بيوتها التاريخية من إهمال أدى إلى سقوط الكثير منها.. كما طالبوا بأن تكون الخطوة الأولى للحفاظ على ما تبقى من بيوت هذه المنطقة هو منع تأجيرها على العمالة الوافدة التي أدى وجودها إلى إشعال الحرائق في الكثير منها وتهدمها. وتمنى عدد من المواطنين أن تشهد المنطقة التاريخية اهتماما حقيقيا من أمين جدة الجديد يحمي هذه المنطقة ويمنحها الفرصة لأن تكون ضمن أجندة منظمة اليونسكو لحماية المناطق التاريخية النادرة في العالم لأن ذلك سيمنحها بعدا عالميا وسياحيا على مستوى دولي.