السعوديون يغيثون المتضررين من فيضانات باكستان بأكثر من 100 مليون ريال

سجلوا استجابة سريعة لنداء خادم الحرمين

بلغت حصيلة التبرعات النقدية لإغاثة الشعب الباكستاني أكثر من 100مليون حتى الساعة الواحدة والنصف من مساء البارحة، وتوقع أعضاء في لجنة جمع التبرعات أن يزداد المبلغ الإغاثي نظرا لإقبال المواطنين والمقيمين على مواقع استقبال التبرعات، إضافة إلى المتبرعين من خلال البنوك.
وقال قائمون على الحملة، إنهم لمسوا تفاعلاً شعبياً مع دعوة خادم الحرمين لإغاثة الشعب الباكستاني، مشيرا إلى أن أماكن استقبال التبرعات شهدت تنوعاً في التبرعات، إذ شملت حلياً ومجوهرات وخياماً ومواداً غذائية وملابس.
وشهدت الحملة تفاعل الجهات المختصة لإنجاحها، وهو ما تحقق بالفعل، حيث تسير الحملة وفق منهجية مخطط لها، تهدف إلى مساندة المتضررين من فيضانات باكستان، وتقديم المساعدات لهم، وفق تطلعات القيادة.
واستمر العطاء السخي من المواطنين لليوم الثاني على التوالي لإخوانهم المسلمين في باكستان جراء الفيضانات التي اصابت بلادهم ملبين نداء خادم الحرمين بمساعدة المتضررين في الباكستان و تسابق الرجال والنساء والأطفال لبذل ما تجود به أنفسهم من مواد عينية ومجوهرات وتبرعات نقدية في وقفة جميلة تدل على عطاء المواطن السعودي المستمر فيما شاركهم أعداد كبيرة من المقيمين سعياً لطلب الثواب من الله. «الرياض» تواجدت في استاد الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - بالملز منذ الساعات الأولى من انطلاق الحملة حتى الساعة الرابعة فجراً ورصدت بالصورة والكلمة مشاعر المواطنين والمقيمين، وأشاد راشد محمد سلطان وشاهد سليم من لاهور الباكستانية واللذان يقيمان في المملكة منذ 11 عاماً بالجهود الجبارة التي يبذلها الشعب السعودي في الوقوف بجانب الأخوة الباكستانيين في محنتهم التي أصابتهم جراء السيول، وقال: ان هذا ليس بغريب على الشعب السعودي وقيادته الحكيمة وقدما شكرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز على تنفيذ هذه الحملة بمساعدة الباكستانيين.
من جهته قال المواطن عبد الله الشهري: انني أتيت متبرعاً لإخواني المسلمين في باكستان استجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين متمنياً أن تزول هذه الكارثة لينعم الشعب الباكستاني بالحياة الجميلة.
وأبان وليد علي الكريمي أن هذه الاستجابة السريعة من المواطنين لدليل على حبهم لفعل الخير أما داليا فتشير إلى أن ما شاهدته من صور مؤلمة عبر الفضائيات دفعها للمجيء والتبرع نقدياً وعينياً أما خالد التركي الذي قام بإحضار أبنائه معه أثناء تبرعه ليزرع فيهم حب البذل والعطاء وناشد الجميع من المواطنين والمقيمين بالمسارعة بالتبرع في هذا الشهر الكريم الذي تضاعف فيه الحسنات.