أثنت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على المستوى الأكاديمي والتأهيلي الذي وصلت إليه الممرضة السعودية خريجة كليات التمريض السعودية كما عبرت عن سرورها لتنامي أعداد السعوديات الملتحقات في هذا المجال وطموحها أن يستمر الإقبال على هذا التخصص الذي يحتاجه المجتمع وقالت في تصريح ل "الرياض" عقب رعايتها لحفل تخريج الدفعة السادسة والسابعة من طالبات جامعة الملك سعود للعلوم الصحية نيابة عن حرم خادم الحرمين الشريفين: تشرفت أن أتواجد في هذا المحفل أشارك الخريجات فرحتهن بالتخرج ونفخر في نفس الوقت بالمستوى العالي الذي تتميز به خريجة كليات التمريض السعودية، وكما استمعت من المسئولات عن مدى التطور الذي يتم من خلاله تأهيل وتدريب طالبات تخصص التمريض وأسعدتني هذه الكوكبة من الطالبات المتفوقات اللاتي تم تكريمهن في الحفل، وأضافت: لقد لمست عن قرب ومن خلال التعامل المباشر مع الممرضات السعوديات مدى الكفاءة والمهارة التي تميزت بها أثناء أداء العمل والحقيقة أنها في ذلك تنافس وبكل فخر غير السعوديات في هذا المجال. بلغ عدد الخريجات من كلية التمريض 132 خريجة و64 خريجة من الدراسات العليا و18 خريجة دبلوم ما بعد البكالوريوس و3 خريجات من المنح بمجموع إجمالي قوامه 214 خريجة. وقالت نجود الحربي في كلمة الخريجات إنه من دواعي سرورنا أن يستمر ولاؤنا وانتماؤنا لهذا الصرح المتفرد الذي يشكل ريادة في مجال اقتصاره على التخصصات الصحية وهي تجربة تعد الأولى من نوعها في المملكة بل وفي منطقة الخليح والشرق الأوسط، كما نفخر بقيادتنا الحكيمة التي مهدت لنا طريق العلم وسخرت لنا كل الإمكانيات الحديثة التي سهلت لنا إكمال مرحلة التخصص وفتحت لنا ألأبواب مشرعة للإنخراط في مجال الممارسة. كما ألقت د.هيا الفوزان عميدة كلية التمريض كلمة معالي مدير الجامعة د. بندر القناوي عبر فيها عن سروره بأن تسهم هذه الجامعة في تلبية احتياجات قطاعاتنا الصحية العام منها والخاص بكوادر وطنية على مستوى رفيع من الكفاءة أكاديميا وعلميا ومهنيا ويملكن القدرة على سد النقص في هذا المجال الحيوي الهام على امتداد الوطن ويسترشدن بالمثل والقيم والمبادئ الإسلامية التي تحث على تكريم الإنسان والعناية بالمرضى والضعفاء والمحتاجين وأضاف أن الجامعة تواصل خطوها في تحقيق رسالتها وأهدافها المثلى بفضل ما تحظى به من دعم قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. وفي لقاء "الرياض" مع بعض الخريجات قالت رؤى صبري أننا عانينا خلال مرحلة التدريب من عدم تقبل الممرضة غير السعودية لنا وكان البعض منهن غير متعاونات إلا أننا ومع مرور الوقت استطعنا أن نحظى بثقتهن بما حققناه من مستوى عال في أداء عملنا، حيث الانطباع السائد لدى كثير منهن ومن الفريق الطبي بالمستشفيات تدني مستوى أداء الممرضة السعودية مقارنة بغيرها، أما الآن فالوضع تغير تماما بعد أن أثبتنا وجودنا. أما غادة بليلة فقد رأت أن المجتمع لا يزال ينظر للممرضة السعودية نظرة فيها الكثير من عدم التقبل وتواجه بعض الفتيات اعتراض عائلتها بمجرد التفكير في دخول هذا المجال وبالرغم من ذلك نلمس مؤخرا تحسنا في مستوى التقبل لعمل الفتاة في هذا المجال الحساس عندما لمسوا مدى الإرتياح والثقة عند تعاملهم مع الممرضة السعودية وتطور مستوى أدائها المهني كما أثنت على المستوى الأكاديمي والتأهيلي لطالبات التمريض ومواكبته للتطورات الحاصلة في المجال.
