أقام قسم الطالبات في نادي القانون بجامعة الملك سعود بعليشة أمس الأول حلقة نقاش تحت عنوان: "حقوق المرأة في الشريعة والقانون الدولي" بحضور عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات الدكتورة الجازي بنت محمد الشبيكي، ومشاركة كل من الدكتورة نوال العيد الحاصلة على جائزة الأمير نايف لفرع السنة النبوية، والممثل المقيم المساعد لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي بالمملكة ميسم تميم. وطرحت الحلقة عدة أهداف من أهمها رفع مستوى الوعي الحقوقي للمرأة السعودية ونشر الثقافة القانونية من خلال تعريفها بحقوقها في الإسلام وفي قوانين وأنظمة المجتمع الدولي بشكل متوازن وإيجابي لا يخالف ثوابت الدين وأصوله. واستعرضت الحلقة بعض النماذج في حقوق المرأة الاجتماعية التي كانت للعادات والتقاليد اليد العليا في سلب الحقوق وظلم المرأة، كما تطرقت الدكتورة نوال العيد لمواضيع مهمة في حياة المرأة من منظور إسلامي منها المفهوم الخاطئ للمساواة وحقوق الحضانة واختيار الزوج وغيرها من قضايا المرأة معتبرة الحصول على الحقوق لا يتحقق دون تثقيف الذات ومعرفة الدين الإسلامي حق المعرفة، مشيرة إلى أن القضاء في المملكة يشهد في الفترة الحالية مرحلة تغيير كاملة في صالح الإسلام والمسلمين. عقب ذلك تحدثت الدكتورة ميسم بإيجاز عن الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة، مؤكدة أن النساء يشتكين الظلم والاضطهاد والعنف في كل بقاع العالم وأن الطريق الأفضل للحصول على الحقوق المسلوبة في أي مجتمع هي الثقافة والعلم لمعرفة مالنا وما علينا. من جانبها فقد صرحت مديرة النادي مرفت السجان قائلة: " نحن نسعى كقانونيات من خلال أنشطتنا الحقوقية المختلفة إلى إبراز قيمة مشاركة المرأة السعودية على الصعيد الوطني في تنمية ادوار مؤسسات المجتمع المدني وتمكينها من ممارسة دورها الحقوقي في المجتمع بفعالية وكفاءة احترافية لنشر الثقافة القانونية والتعريف بأهم قضايا المجتمع المعاصرة والتي تلتقي في كثير من الجوانب مع قضايا المجتمع الدولي شريطة ألا تمس ثوابتنا الدينية وأصولنا العقدية بغية عقد شراكات علمية وعملية مع الدولة والهيئات الحقوقية الرسمية للإرتقاء بالوعي الحقوقي للمجتمع". كما علقت أصايل العوهلي نائبة المشرفة على أهمية العمل الجماعي لخدمة الدين والمجتمع مشيدة بجهود المشاركات في النشاط، معتبرة عضوات نادي القانون طاقة مشعة تحلم وتخطط وتعمل بخطوات مدروسة لخدمة الدين والمجتمع. وحول موضوع حلقة النقاش ذكرت مريم بن عمرو أمينة سر النادي، أن الشريعة الإسلامية أعطت المرأة حقوقا وكلفتها بواجبات في حين أن القوانين والمواثيق الدولية تركز على حقوق المرأة دون ذكر للواجبات، وأضافت أن القوانين الدولية تتعامل في تشريعاتها مع المرأة كفرد مستقل خارج إطار الأسرة، بينما الأحكام الشرعية في الإسلام موجهة للمرأة والرجل من خلال مؤسسة الأسرة وأن تشريعات الأسرة ترتبط بالمصلحة العامة للمجتمع وتدور الحريات في فلك حفظ مصالح كل من الأفراد والمجتمع معاً. وتعتبر رئيسة اللجنة الإعلامية حنان الزهراني أن الحلقة كانت جزءاً من سلسلة انجازات ونجاحات النادي المتوالية والقائمة على أفكار وجهود عضواته البالغ عددهن 58 عضوة يسعين جاهدات إلى إحياء الثقافة الحقوقية الإسلامية والتي شوهت وغيرت منها العادات والتقاليد الخاطئة. الجدير بالذكر أن نادي القانون للطالبات هو أحد الأندية الطلابية بجامعة الملك سعود وهو نادي طالبات 100% إدارة وأعضاءً، تشرف عليه الدكتورة نهاد فاروق عباس وترأسه الطالبة مرفت عبدالرحمن السجان والنائبة أصايل العوهلي والطالبة نوال الصوفي كمستشار إداري للنادي والطالبة مريم بنت عمرو أمين سر النادي وتدير لجانه المختصة كل من هدى القحطاني وحنان الزهراني وشادن الخنين وشموخ القحطاي، وأشارت رئيسة اللجنة العلمية هدى القحطاني إلى أن الهدف من إقامة حلقة النقاش توعية المرأة السعودية بحقوقها بأهميتها كعضو بإمكانه المشاركة في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية.