أطلق هارولد كروتو مبادرة تعليمية تحت اسم الامتداد العالمي لتعليم العلوم والهندسة والتكنولوجيا (الجيوسيت)، بهدف تسخير ثورة الديناميكيات الخلاقة للانترنت لتحسين المستوى العام لتدريس العلوم في العالم. السير هارولد كروتو، واحد من ثلاثة من الحاصلين على جائزة نوبل للكيمياء عام 1996، وهو زميل في الجمعية الملكية في لندن، ويتولى منصب أستاذ فخري في جامعة ساسكس في برايتون بالمملكة المتحدة. وشغل السير كروتو، الذي يعمل حالياً في جامعة فلوريدا، أحد المناصب المخصصة لحاملي الدكتوراه في المجلس الوطني للأبحاث في أوتاوا (كندا) خلال الفترة من 1964 إلى 1966، ثم عمل لنحو عام في معامل موراى هيل بيل بولاية نيوجيرسي، وفي سنة 1967 بدأ في العمل الأكاديمي بجامعة ساسكس. ويشارك السير هاررولد كروتو في منتدى التنافسية الدولي الذي يعقد في الرياض خلال الفترة من 23 – 26 كانون الثاني (يناير) الجاري، كمتحدث في إحدى الجلسات حول "كيفية إيجاد بيئة اجتماعية تساعد في إنتاج علماء ومفكرين بارزين". السير هاري حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1961 بمرتبة الشرف من الدرجة الأولى، وعلى الدكتوراه في التحليل الطيفي الجزيئي عام 1964 في جامعة شيفيلد في جنوب يوركشاير بالمملكة المتحدة. وأجرى فريق من الباحثين تحت قيادته عام 1970 دراسات معملية وفلكية على السلاسل الطولية لجزيئات الكربون، وفي عام 1985 أجرى السير كروتو مع ريتشارد سمالي وروبرت كيرل فى جامعة ريس بولاية تكساس، تجارب معملية نجحوا من خلالها في تحفيز التفاعلات الكيميائية في وسط مشابه للمحيط الجوي للنجم رد جيانت أو (العملاق الأحمر)، ما أدى إلى التوصل لوجود عنصر "بكمنسترفلّورين" وهو شكل جديد لعنصر الكربون، وحاز العلماء الثلاثة على جائزة نوبل عن هذا الاكتشاف، أما في عام 1995 افتتح السير هارولد منظمة فيجا للعلوم والتي تقوم من خلال موقعها www.vega.org.uk بعرض محاضرات حول أحدث الاكتشافات العلمية وأفلام علمية ذات جودة عالية . السير هارولد حاصل على 29 درجة فخرية من جامعات في المملكة المتحدة والخارج، إضافة إلى نيله العديد من الجوائز، ويترأس مجلس المحافظين العلميين بمعهد سكريبز منذ عام 2004، وانتخب للأكاديمية الوطنية للعلوم عام 2007. ويركز في برنامجه البحثي بجامعة ولاية فلوريدا على سلسلة من المكونات الجزيئية لبخار الكربون وتطوير مصفوفات التودي الجديدة والأنظمة المحيطة لروابط المعادن العضوية والعنقودية والببتيدات، كما أن برنامجه يركز أيضاً على ثبات جزيئات الفلورين الصغيرة والأجهزة التي تعتمد على أنابيب الكربون المتناهية الصغر. وكان السير هارولد كروتو أبدى اهتماماً بالفيزياء والكيمياء والرياضيات منذ المدرسة الثانوية، وانضم إلى جامعة شيفلد لأن أستاذ الكيمياء الذي درسه في آخر سنتين أمضاها في المدرسة الثانوية التحق بتلك الجامعة.