اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لشبكة التلفزيون الاميركية ايه بي سي نيوز ان الوثائق التي قالت صحيفة تايمز انها تدل على ان ايران تعمل على تصميم عنصر يستخدم في احداث تفجير نووي "فبركها" الاميركيون. وصرح الرئيس الايراني في مقابلة بثت مساء الاثنين معلقا على وثائق سرية تحدثت عنها صحيفة تايمز البريطانية في 14 كانون الاول/ديسمبر "انها مجرد وثائق تفبركها وتوزعها الحكومة الاميركية". واوضحت الصحيفة ان "الوثيقة التي تخص واحدا من اكثر المشاريع العسكرية النووية حساسية تصف خطة مدتها اربع سنوات لاختبار محفزة النترونات العنصر الذي يسبب انفجارا في القنبلة النووية". وفي المقابلة نفسها مع ايه بي سي نيوز، قال احمدي نجاد معلقا على تلك المعلومات التي تفيد ان طهران تواصل برنامج تسلح نووي سري "ارى ان بعض الادعاءات حول برنامجنا النووي اصبحت مزاحا مزعجا وينم عن ذوق سيئ". ورد كبير مستشاري الرئيس الاميركي باراك اوباما، ديفيد اكسلرود الاحد عبر قناة ايه بي سي مؤكدا ان اتهام واشنطن بفبركة وثائق "سخيف". وقال اكسلرود في برنامج "هذا الاسبوع" في الشبكة "لم يعد لدى احد اوهام حول اهداف الحكومة الايرانية (...) منحناهم فرصة اثبات حسن النوايا بالسماح لهم بارسال (اليورانيوم الضعيف التخصيب) لمعالجته لاغراض مدنية لكنهم فوتوها". واستغل نجاد الحديث ليهنئ الشعب الأميركي بعيد الميلاد، ولكنه سأل "لو كان المسيح موجوداً اليوم ألم يكن سيعاقب الساسة الأميركيين على حربي أفغانستان والعراق؟ ألم يكن ليعارضهم؟ بلى أعتقد انه كان سيعارضهم". وانتقد المقاربة الدولية تجاه إيران التي تتأرجح تارة بين الدعوة للتفاوض وطوراً بين التهديد بفرض عقوبات، وقال "فشلت هذه المقاربة التي تقوم على رفض عصا العقوبات ومن ثم الدعوة للتفاوض". وأضاف "لا نرحّب بالمواجهة ولكننا لا نستسلم للاستبداد. إذا أردتم التحدث إلينا بشروط عادلة فنحن نرحّب بذلك أما إذا قلتم انكم ستفرضون عقوبات فسيروا قدماً في ذلك". ورد نجاد على الاتهامات للنظام الإيراني بعدم السماح بالانتقادات ولا بالاحتجاجات، وزعم قائلاً "في إيران لدينا حرية أكثر مما يوجد في أميركا". من جهة ثانية دعا الرئيس الإيراني الإثنين إلى تشكيل لجنة وطنية لاحتساب قيمة التعويضات عن الأضرار التي تكبدتها إيران في الحرب العالمية الثانية في ظل الاحتلالين البريطاني والروسي. وذكرت محطة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنكليزية ان أحمدي نجاد وجه امس رسالة إلى رئيس مكتبه أسفنديار رحيم مشائي كلّفه تشكيل اللجنة بهدف "تأكيد حقوق الأمة الإيرانية التي لا يمكن التنازل عنها". من جانب آخر شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء على ضرورة أن تحل القضية النووية الإيرانية عبر الطرق الدبلوماسية حصراً. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن لافروف قوله في خطاب ألقاه في جامعة بالعاصمة الأزبكستانية، طشقند، "من الجلي أنه يمكن حل المشكلة حصراً عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، وأية سيناريوهات أخرى، وخصوصاً سيناريوهات استخدام القوّة غير مقبولة بالكامل".