وقع وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في مكتبه بالوزارة أمس عقد المرحلة الثانية من مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بتكلفة أجمالية تزيد على المليار وستمائة مليون ريال.وأوضح وزير التعليم العالي في تصريح صحافي عقب التوقيع أن توقيع عقد هذا المشروع يأتي امتدادا لعدد من العقود التي سبق وأن وقعتها الوزارة حرصا منها على التفعيل السريع للحوافز الاضافية لكادر أعضاء هيئة التدريس في جامعات المملكة التي وافق عليها مجلس الوزراء مطلع شهر رمضان من العام الماضي 1429ه ووضع تلك الحوافز موضع تنفيذ مباشر يحقق الأهداف التي من أجلها تم إقرار تلك الحوافز الاضافية التي كان من ضمنها تخصيص مبلغ خمسة مليارات ريال لاسكان أعضاء هيئة التدريس بجامعات المملكة الذي تم اعتماده مؤخرا في ميزانية وزارة التعليم العالي لبناء وحدات سكنية لاساتذة الجامعات في محيط المدن الجامعية. وأضاف: "إن الوزارة تسعى لتحقيق طموحات القيادة الرشيدة في تأمين الاستقرار النفسي لاعضاء هيئات التدريس في جامعات المملكة وتوفير البيئة الاكاديمية والاجتماعية الملائمة ومنها السكن المريح والمناسب الذي يهيئ أجواء أفضل للعمل ليستمر عطاء وابداع هذه النخب الاكاديمية بما ينعكس أيجابا على أبنائنا الطلاب ويدعم مخرجات التعليم الجامعي بشكل عام".وبين وزير التعليم العالي أن الوزارة سبق وأن وقعت عقودا بقرابة الثلاثة مليارات ريال لاسكان أعضاء هيئة التدريس في كل من جامعة الملك سعود وجامعة جازان وجامعة تبوك والجامعة الاسلامية وجامعة الباحة ومجمعات الكليات الجامعية في كل من المزاحمية والخرج وحفر الباطن والزلفي والمجمعة وشقراء ضمن خطة الوزارة الرامية لتمويل برنامج مشاريع الاسكان لاعضاء هيئة التدريس في جميع جامعات المملكة حيث يتم التعامل في هذا البرنامج بتمويل مشاريع الجامعات التي تنهي تصاميم مشاريعها وتعلن عنها.وأكد الدكتور خالد العنقري أن جميع الجامعات في المملكة قامت بتنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقضي بتحمل الدولة تكاليف الدراسة في برامج التعليم الموازي وقال: "لم أسمع أن هناك جامعة لم تطبق هذا الامر ولكن سيتم التأكد من ذلك خلال اجتماعي معهم يوم السبت المقبل وجميع الجامعات التي رفعت لنا أسماء الملتحقين في برامج التعليم الموازي تقوم الوزارة بتمويلها وصرف المبالغ لها فورا ".وأرجع أسباب تأخر صرف زيادة مكافات المبتعثين في الخارج بنسبة 50في المائة الى تأخر رفع القوائم المالية (المسيرات) بسبب كثرة أعداد الطلاب المبتعثين والاجراءات التي تقوم بها الوزارة من خلال الملحقيات الثقافية للتأكد من وجود الطالب ضمن البعثة 0وعن تشكيك بعض الجهات الدولية في مصداقية الشهادات التي حصل عليها بعض الاساتذة السعوديين من الخارج أوضح أنه لم يكتشف أي أستاذ سعودي حصل على الدكتوراه من خلال بعثات جامعات المملكة وبالنسبة للحالات القليلة التي اكتشفت لم تكن من البعثات التي تشرف عليها الوزارة أما بالنسبة للاساتذة الذين تستقطبهم الوزارة للتدريس في جامعات المملكة فلا يتم قبولهم حتي يتم التأكد من مؤهلاتهم ودراستها بشكل دقيق وما اكتشف من حالات فهي لجهات لا تتبع للجامعات.وأشار الى أن الوزارة تقوم من وقت الى آخر بحملات توعوية عبر وسائل الاعلام للتحذير من الجامعات الوهمية في بعض دول العالم التي تقوم بالاعلان في وسائل الاعلام المختلفة وعبر الانترنت مبينا أن الوزارة وعبر موقعها الالكتروني تقوم بنشر أسماء الجامعات المعتمدة لديهاكما تقوم الوزارة بالتعاون مع الجهات المختصة في حال اكتشاف هذه الاعلانات الوهمية لاتخاذ الاجراءات المتبعة للتعامل مع مثل هذه الاعلانات ومن قام بنشرها. ورفع وزير التعليم العالي في ختام تصريحه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما يوليانه لقطاع التعليم العالي ومنسوبيه من دعم ورعاية كريمة.