كشفت الشرطة البريطانية امس الأربعاء ان كاميرات المراقبة في منزل رجل الأعمال البريطاني كريستوفر فوستر أظهرت انه كان يحمل مسدساً خارج منزله ويقفل الأبواب المؤدية إليه فيما تستعر النيران من حوله. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ان المحققين في الحادث مقتنعون بأن الرجل قتل زوجته وابنته قبل أن يضرم النيران في منزل العائلة وينتحر. ولفتت الصحيفة إلى ان كاميرات المراقبة في المنزل أظهرت فوستر ( 50سنة) يسير قرب الاسطبلات حاملاً مسدساً قبل أن يجر عربة لنقل الأحصنة ويقطع الطريق المؤدية إلى منزله ويطلق النار على اثنين من عجلاتها. وقال قائد الشرطة جون غروفز الذي يرأس التحقيق، خلال مؤتمر صحافي، "أظهرت كاميرات المراقبة في المنزل رجلاً، نعتقد انه فوستر، يجول في العقار في ساعات الصباح الأولى وبيده مسدس على ما يبدو". ورجح غروفز أن تكون الجثة الثالثة التي عثر عليها في المنزل هي لكريستس ابنة فوستر البالغة من العمر 15سنة، لكنه أوضح انه ما زال بانتظار نتائج فحوصات إضافية لتأكيد الأمر. وتابع "تظن الشرطة ان فوستر قتل زوجته وابنته قبل أن يضرم النيران التي أتت على المنزل وعدد من الأبنية الصغيرة المتفرعة عنه".وقال "نحن لا نبحث عن علاقة أي شخص آخر بهذه القضية حالياً فقد كانت مأساة رهيبة ونتعاطف مع عائلات الضحايا". وأوضح ان البحث ما زال جارياً للتأكد ما إذا كان المسدس الذي عثر عليه قرب جثة الزوجة والرجل هو المستخدم لقتل السيدة فوستر وابنتها، مؤكداً ان التفتيش في أرجاء المنزل سيتطلب أياما عديدة. وأطلق فوستر النار على الكلاب والأحصنة قبل أن يضرم النيران.وأشارت "ديلي ميل" الى انه بات من المؤكد ان جثة الرجل التي عثر عليها قرب جثة الزوجة جيليان( 49سنة) تعود لرجل الأعمال نفسه وقد تم التعرف عليها من خلال سجلات اطباء الأسنان.وتبين ان سبب وفاة الزوجة هو رصاصة في الرأس في حين ان سبب وفاة الرجل ما زال مجهولاً. وكان حريق اندلع صباح يوم الثلاثاء الماضي بمنزل العائلة الموجود في منطقة نائية في شروبشاير ولم تتمكن الشرطة من الدخول إليه بسهولة خوفاً من انهياره.وذكرت معلومات ان الفتاة كانت تتحدث مع أصدقائها على الإنترنت قبل أن تختفي فجأة، وقد يكون التيار الكهربائي انقطع حينها، أي قبل أقل من 3ساعات على نشوب الحريق. وعثر في وقت سابق على 3أحصنة نافقة في الإسطبل فيما فقد كلبان وتضررت مبان صغيرة تابعة للمنزل الرئيسي أيضاً.وقدرت قيمة ما أتى عليه الحريق من ممتلكات ب 2.4مليون دولار. وكانت العائلة قبل يوم من نشوب الحريق تشارك بحفل شواء في منزل أحد الأصدقاء الذي قال انه لم تكن هناك أي علامات على ارتباك فوستر، وبدا الجميع في حالة جيدة وطبيعية. يشار إلى ان شركة "أولفا" التي يملكها المليونير حققت أرباحاً طائلة من خلال تطوير التكنولوجيا النفطية لكنها كانت معروضة للتصفية في السنة الماضية وكانت تدين بمليوني دولار للموزعين ومليون و 600ألف دولار للضرائب. وبالإضافة إلى انهيار أعماله، منع رجل الأعمال من بيع منزله من دون إذن من دائنيه.وقال أصدقاء لفوستر للصحيفة انه كان غاضباً جداً بسبب منعه من بيع المنزل لأن أعماله كانت تشهد تراجعاً كبيراً.وقال أندرو شقيق كريستوفر فوستر ان "كريس هو أخي ولا أصدق انه قد يقوم بأي شيء خاطئ وطلب مني عدم إعطاء أي تصريحات في المرحلة الراهنة".