العاملون والموظفون الذين يحتاجون للمساعدة لفهم تكليف معين أو تنفيذه يفترض أن يتوجهوا إلى مديرهم أو رئيسهم وسؤاله مباشرة عن حاجتهم، ولكن للأسف لا يحدث ذلك على أرض الواقع في كثير من الأحيان. فبعض العاملين لا يحبون أن يكشفوا عن ضعفهم ولذلك يلجأون إلى نوع اخر من حركات طلب المساعدة، نوع من الحيل المكتومة للبحث عن المعلومات أو طلب المساعدة، وعلى المدير أو المسؤول أن يتعلم كيفية التعامل مع هذا النوع من السلوكيات عندما تحدث في موقع العمل. ومن الاشارات التي يمكن ملاحظتها في هذا الخصوص لجوء الموظف لسؤال شخص آخر غير مديره. فبدلاً من إبلاغ المدير أو الرئيس بأنهم يواجهون مشكلات يلجأ بعض العاملين لزملائهم في العمل أو أصدقائهم لطلب المساعدة التي غالباً ما تأتي بطريقة لا يكتشفها المدير مثل المحادثات الهاتفية المطولة التي تتوقف بمجرد ظهور المدير في المكان. وبما ان المدير لا يستطيع متابعة كل محادثة لاكتشاف الصعوبات التي يواجهها مرؤوسوه فإن عليه أن يتنبه لعلامة أخرى وهي تخلف الموظفين عن الوفاء بالتزامات عملهم لأنهم يساعدون زملاء آخرين لا يريدون اللجوء للمدير. كذلك يجب على المدير أن ينتبه للأسئلة العرضية التي يطرحها الموظفون وبعضها يكون محاولة للحصول على المساعدة دون الاعتراف بأن هناك مشكلة أو أن الموظف يواجه صعوبة ما. فإذا ما سأل الموظف عن موضوع يبدو في الظاهر بعيداً عن تكليفه المباشر لكن معرفته ستساعد على احراز تقدم في المهمة فإن على المدير أن يتابع ويتحرى عما أنجزه الموظف بالفعل في العمل المكلف به. وبعض الموظفين والعاملين يحاولون المضي قدماً بمفردهم عندما يواجهون مشكلة على أمل أن يجدوا حلاص ما بالمصادفة. وعلى الرغم من أن الاعتماد على النفس ليس شيئاً سيئاً عموماً إذا صاحبه جهد مستمر وذكي إلا زن على المدير أن يتدخل فوراً إذا ما تجاوز العاملون التواريخ المحددة لإنجاز العمل أو بدأوا يتهربون من الأسئلة بشأن ما أنجز من التكليفات.