كل شيء قد ينقص ونقبل بانحداره تدريجياً إلا مسألة الطموح.. فالطموح هو الدرب الوحيد الذي يمكن أن نسير فيه دون (زلق) طالما كان منطقياً ولم يلامس مرحلة الأوهام وأعتقد أنه الحق المشروع الوحيد للجميع فبدونه لن يكون هناك طعم ولا لون ولا رائحة لكل عملنا وتخطيطنا وسيظل مكانك راوح وهذا أمر خطير قد يهدد رياضتنا ومنافساتنا ولكن الأخطر والأدهى والأمر ان يتراجع طموحنا دون أن نشعر ومع ذلك مازلنا نراه (طموحاً) وتطوراً في حين انه لا يعدو كونه (حلاوة روح) فحينما نحتفل بحصول منتخبنا الوطني على المركز ال(50) في آخر تصنيف للفيفا وهو الذي كان في المركز ال(21) في تصنيف شهر سبعة عام 2004ابان اشراف الهولندي فاندرليم على تدريب المنتخب فحتماً نحن نسلك درب الزلق! وحينما نعجز عن تحقيق بطولة خليجية او عربية او آسيوية منذ أربع سنوات فنحن حتماً نسير في درب الزلق! وحينما نفشل في اعداد منتخبات الفئات السنية وتسجيل حضور قاري وعالمي لها منذ فترة فنحن حتماً نعبر من درب الزلق! وحينما تتسابق أنديتنا لاستضافة بطولة كأس اندية العالم بعد ان أعيتها الحيلة في التأهل إليه فنحن بصدق نتهاوى في درب الزلق! وحينما يطلق النصراويون العنان لأفراحهم لتجاوزهم مرحلة الخطر التي كادت تؤدي بهم للدرجة الأولى في الموسم الماضي بعد ان كان هذا النادي عريناً للبطولات والإنجازات فذلك حتماً طموح عكسي و سلبي وناقص يؤكد فعلاً بأنهم أول السالكين لدرب الزلق! طموح وآمال وأحلام كنا نرصدها ونرقبها ونأمل فعلاً تجسيدها على أرض الواقع إلا أننا للأسف لم نستفد من المشوار الجيد الذي قطعناه لنجعله النقطة التي ننطلق منها لإكماله وعدنا من حيث لا نعلم لنبدأ من جديد وأصبحنا نطلق هذه الأيام على ما حققنا من سنوات طويلة إنجازاً وكأننا ندور في حلقة مفرغة وربما يأتي اليوم الذي سنحتفل فيه بتأهلنا لكأس آسيا بعد أن كنا أسياده!! لابد أن نعيد حساباتنا مع مسألة "الطموح" وندرك اننا لم نتقدم خطوة واحدة منذ سنوات ولم نستثمر ما تحقق لنا من تطور قبل أربع سنوات وليتنا وقفنا عند ما تحقق بل تراجعنا للأسف لماذا؟ لأننا حتماً سرنا في (درب الزلق)!!