رأس صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد، نائب أمير منطقة القصيم، اجتماعًا بمكتب سموه في ديوان الإمارة، بحضور أمين منطقة القصيم المهندس محمد بن مبارك المجلي، وذلك للاطلاع على المخطط الإقليمي والمخططات المحلية الشاملة للمحافظات الرئيسية في المنطقة. واستعرض سموه خلال الاجتماع تفاصيل الرؤية التخطيطية والتنموية التي تنفذها أمانة المنطقة لتوجيه التنمية العمرانية ومواكبة النمو السكاني والحضري، حيث تم تقديم عرض متكامل عن المخطط الإقليمي، الذي يُعد الإطار العام لتوزيع الاستخدامات والأنشطة على مستوى المنطقة، إلى جانب المخططات المحلية التي تغطي مدن ومحافظاتالقصيم بما يسهم في تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المتوازنة وأكد سمو نائب أمير منطقة القصيم خلال الاجتماع أهمية العمل التكاملي بين الجهات ذات العلاقة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في مجال التنمية الحضرية، مشيرا إلى ضرورة مراعاة احتياجات السكان، والتوسع في مشاريع البنية التحتية، والمحافظة على الهوية العمرانية لكل محافظة. كما نوه سموه بجهود أمانة المنطقة في تطوير منظومة التخطيط الإقليمي والمحلي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تُسهم في دعم مسار النمو المستدام وتحقيق التوازن التنموي بين محافظاتالقصيم. من جهة ثانية استقبل نائب أمير منطقة القصيم، في مكتب سموه بمقر ديوان الإمارة، مدير فرع هيئة التراث بالمنطقة الأستاذ إبراهيم المشيقح واطلع سموه خلال اللقاء على عرضٍ مفصل حول الجهود المبذولة في توثيق وحصر مواقع التراث والآثار بالمنطقة، حيث بلغ عدد المواقع المسجلة في سجل الآثار الوطني 310 مواقع، إضافة إلى 1935موقع تراث عمراني تم توثيقها وتسجيلها ضمن الجهود الوطنية للحفاظ على الموروث الثقافي. كما استعرض مدير فرع الهيئة أمام سموه إحصاءات تتعلق بالتراث غير المادي، تضمنت توثيق 256 حرفياً في عدد من الحرف التقليدية، إضافة إلى حصر 95 مسجداً تاريخياً، و36 موقعاً تراثياً على مستوى محافظات المنطقة. ونوه سمو نائب أمير المنطقة بما يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين – حفظهما الله – من عناية خاصة بالموروث الثقافي والتراث الوطني، مؤكدًا أهمية الحفاظ على هذه المكتسبات التاريخية والعمل على إبرازها وتعزيز حضورها في الوعي المجتمعي، بما يعكس العمق الحضاري لمنطقة القصيم ويعزز مكانتها على خارطة الثقافة الوطنية. نائب أمير القصيم مستقبلا المجلي