الأساتذة عالميون

تحظى الرياضة السعودية باهتمام ورعاية ودعم معنوي ومادي لا محدود ليس لاكتشاف المواهب والشباب بل الكبار أيضاً بصورة تفوق الوصف، ويقف وراء ذلك العمل الضخم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ونائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمير فهد بن جلوي.
والدليل بعثة المنتخب الوطني لألعاب القوى للأساتذة التي حصدت 8 ميداليات ملونة في البطولة العالمية للصالات التي استضافتها فلوريدا الأميركية خلال الفترة ما بين 22 إلى 30 مارس الماضي، ونتاج ذلك أيضا العزيمة والإصرار للمواطن السعودي التي لا تلين، إذ جاءت هذه الإنجازات بمشاركة 4 لاعبين في ست منافسات من بين أكثر من 4 آلاف رياضي يمثلون 80 دولة شاركت في هذا الحدث العالمي الكبير.
ومما لا شك فيه أن المملكة نجحت عن جدارة واستحقاق بهذه النتائج الباهرة -الميداليات الثماني- في احتلال المركز ال11 عالمياً، والثاني آسيوياً خلف منغوليا، والأول عربياً متفوقة على الكويت والجزائر ومصر.
ولك عزيزى القارىء أن تتخيل أن أعمار هؤلاء الأبطال الكبار الشباب تتراوح ما بين 35 إلى 59 سنة، وهو دليل على عزيمة وشكيمة وقوة الرجال المفعمين بالحيوية والنشاط.
وهنيئاً للأبطال سالم الأحمدي وماجد مرزوق وشاكر سالم ومحمد شاوين على هذه الإنجازات ورئيس البعثة الأستاذ إبراهيم العويران والمدرب حميد سهيل، وعلى الروح الرياضية العالية والوفاء والإخلاص وحب الوطن، وهم نموذج وقدوة يحتذي بها الصغار والشباب.
ولعل هذا الإنجاز ضربة البداية القوية للجنة السعودية لرياضة الأساتذة بقيادة الأستاذ محمد أحمد أبو علي ورفاقه الميامين.