أكد د. زكي الزاهر استشاري طب العناية الحرجة وتخدير عمليات القلب المفتوح أن المملكة أصبحت في مواقع متقدمة في المجال الطبي فكل تخصص طبي وفرت له خدماته اللوجستية. د. الزاهر الذي كان ضمن فريق مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن مشاركاً بشكل تطوعي في عمليات قلب مفتوح للمرضى اليمنيين على مدى أيام عدة قضاها في اليمن، قال ل"الرياض": "إن مملكة الإنسانية يمتد خيرها للإنسان المحتاج ورأينا التقدير من أشقائنا اليمنيين، حيث شكروا القيادة والشعب السعودي على هذه الجهود الإنسانية الطبية". وذكر أن الفريق السعودي نجح في علاج حالة حرجة جداً ومفاجأة أصبحت كأمر واقع داخل غرفة العلميات، إذ إن مسناً في الستينات من عمره اضطر الفريق الطبي لوقف دورته الدموية بشكل كامل لمدة 34 دقيقة وهي مدة كافية لحصول تلف في الدماغ، وقال: "بتوفيق الله نجحنا في تبريد جسم المريض ل18 درجة"، مضيفاً: "عانى المريض من تهشم للشريان الرئيسي المؤدي للجسم، وفي هذه الحالة يقل الدم، كان الوضع حرج جداً وخطراً، ما اضطرنا لوقف الدورة الدموية وخفض درجة حرارة الجسم ل18 درجة للمحافظة على سلامة الجسم فالبرودة تقلل العلامات الحيوية وتمكن الجسم من الحياة لفترة معينة"، مستدركاً "كان الخطر على المريض حيث وصل الزمن بنا ل34 دقيقة وكان المريض في خطر كأن يصاب في تلف في الدماغ لكن بسبب توفيق الله تعالى ثم لوجود أجهزة وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في اليمن استفاق المريض بعد 24 ساعة بدون أي إصابة عصبية"، مشيراً إلى أن هذه الحالة كانت مفاجئة ما ضاعف حجم خطورتها. وأبان بأن مملكة الإنسانية تعمل على توفير العناية الطبية للمرضى إذ إن العمليات لعام 2024 مجدولة في اليمن وأنه مستقبلاً يمكن إجراء نحو 2000 عملية قلب مفتوح للمرضى المحتاجين، مقدماً شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين، ومركز الملك سلمان للإغاثة، ومنظمة العالم الإسلامي، وزارة الصحة، والتجمع الصحي بالمنطقة الشرقية على إعطائه الفرصة للمشاركة التطوعية مع زملائه الأطباء في الدول. وعن تجهيز مركز نبض الحياة في اليمن قال: "إنه المركز الوحيد في اليمن الذي يمكنه إجراء عمليات القلب المفتوح فمركز الملك سلمان للإغاثة جهز المركز بكل ما يحتاجه المركز ليكون قادراً على إجراء العمليات الكبيرة". وعن التطوع قال: "ننصح الزملاء المشاركة في التطوع إن حصلت لهم فرصة فهناك شعور بالشكر لنعمة توفر الإمكانات الطبية في المملكة التي تملك أحدث الأجهزة الطبية في العالم في عمليات القلب ورأينا شح ذلك في البلدان الأخرى". وقال د. الزاهر: إن المملكة حققت كفاءات طبية عالية على الصعيد العالمي، بتوجيهات القيادة الرشيدة ممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الداعية للاستثمار في الإنسان في التخصصات العلمية كافة أثمرت بقوة في تقدم الطب في المملكة"، مضيفاً: "إن الحكومة استثمرت في الإنسان منذ أعوام عدة وجزء من الاستثمار في الإنسان كان في المجال الطبي عبر ابتعاثهم لأفضل الجامعات العالمية الكبرى واكتساب وتحصيل العلم في الطب، كما دعمت المملكة الأطباء الذين عادوا والتحقوا بالعمل في المجال الطبي بتوفير الأجهزة المهمة للرقي بالخدمات الطبية بالمملكة". د. زكي الزاهر عمليات القلب المفتوح