بعد مواجهة فريقه الدورية الأخيرة مع التعاون كان حديث الفرنسي كريم بنزيما مليئاً بالرسائل الموجهة لمسؤولي الاتحاد وبدا واضحاً أن اللاعب غير راض عن جودة الأسماء في الفريق العريق مما وقف عائقاً أمام «العميد» في مشوار الدفاع عن لقب «دوري روشن السعودي» الذي حققه الموسم الماضي. في حديثه الأخير، ترك النجم الفرنسي الكبير الحديث مفتوحاً حول مستقبله مع فريقه، كما كان واضحاً أنه يعاني من ضغوطات كبيرة بسبب ضعف المجموعة والذي انعكس عليه باعتباره النجم الأكبر ما تسبب بانخفاض مستوياته وطرح الكثير من التساؤلات حول قدرته على قيادة «المونديالي» في المستقبل لتحقيق تطلعات أنصاره. كان الهداف الفرنسي واضحاً وهو يؤكد أن الاتحاد ليس ريال مدريد، وهو هنا يرسل رسائل واضحة بضرورة العمل على تقوية الفريق وضم عناصر ذات تأثير أكبر وربما التعاقد مع مدرب ذي قيمة فنية وقيادية تليق بحجم المنافسات ويضع بصمة حقيقية في ظل عجز المدرب الأرجنتيني غياردو على تشكيل هوية للفريق. ثمة من اعتقد أن بنزيما قلل من الاتحاد حين قال إنه ليس كريال مدريد، لكن تلك حقيقة لا تقبل الجدال من حيث جودة اللاعبين والعقلية الاحترافية والحالة الفنية للفريقين في السنوات الأخيرة، وبالتالي فإن القول بتقليل القائد من فريقه لا يقبله منطق بل إن حديثه كان عقلانياً في ظل الضغوطات الكبيرة الي يمارسها المدرج والإعلام «الأصفر»، وهي بالمناسبة ضغوطات مشروعة. الكرة في ملعب صناع القرار الاتحادي للإعداد لموسم مقبل يظهر فيه الفريق العريق بصورة مختلفة، خصوصاً مع الأنباء التي تتحدث عن حدوث تغيير إداري كبير مرتقب ربما يشمل عودة لؤي ناظر لقيادة النادي، الأمر الذي سيرفع من سقف الطموحات، وسيكون من المهم التأكد من قدرة بنزيما على أن يكون جزءاً بل وقائداً لمشروع اتحادي جديد. يقدمها - د. سلطان السيف