لا يزال الرائد عاجزاً عن تقديم نفسه بالصورة التي يرتضيها عشاقه والتي تليق بتاريخه وعراقته وجماهيريته الكبيرة في القصيم، على الرغم من توفر الدعم الحكومي بشكل غير مسبوق، إذ ظل الفريق يراوح مكانه بين فرق الوسط وفرق المؤخرة دون أن يتقدم للأمام وينجح في تحقيق منجز يروي عطش أنصاره أسوة بفرق هي أقل منه عراقة وجماهيرية وتتمتع بنفس القدرات والإمكانات. في كل موسم يجد الفريق «الأحمر» نفسه منافساً على البقاء، وفي معظم المواسم كان يضمن البقاء في الجولات الأخيرة وأحيانا في الدقائق الأخيرة، وهذا يستدعي وقفة حقيقية من قبل صناع القرار في النادي وتحديداً رئيسه فهد المطوع الذي سينهي موسمه ال11 على كرسي رئاسة النادي. لن أفترض رحيل إدارة الرائد فهي نظامياً ستبقى لثلاثة مواسم مقبلة ما لم يجد جديد، لكن سأفترض أن ثمة تقييم للعمل الإداري والفني والتعامل مع ملف التعاقدات الذي لا يلبي طموحات عشاق «رائد التحدي»، وإن تم التقييم بواقعية فإن الحقيقة تقول إن هناك الكثير من الخلل والنواقص الفنية والعناصرية والتي تتطلب عملاً إدارياً مختلفاً، فالعناصر الأجنبية باستثناء عنصر أو اثنين لا يمكن أن تذهب بالفريق بعيداً للمنافسة على المراكز الستة الأولى، فهي عناصر عادية يمكن تعويضها بأسماء محلية جيدة. استفادت الكثير من فرق الوسط من وجود الأجانب الثمانية بشكل أكثر مثالية مما يحدث في الرائد واستطاعت تسجيل حضور لافت سواء هذا الموسم أو في الموسمين الماضيين، لذا فإن العمل على موضوع التعاقدات الأجنبية وكذلك المحلية لا بد أن يكون مختلفاً في الموسم المقبل إن تمكن الرائد من البقاء في الدوري لموسم آخر، فأقصى ما يمكن للعناصر الحالية فعله هو البقاء في الدوري في الجولات الأخيرة. رسالتي لرئيس الرائد بأن يعمل على تغيير طريقة الاستقطابات وكذلك الأسماء التي يعتمد عليها في ملف التعاقدات فتكرار التجارب غير الناجحة لن يقود إلى النجاح، وسيكون مضيعة للوقت البحث عن نجاحات حقيقية بواسطة أدوات وطرق لم تتمكن من تحقيق هذه النجاحات في المواسم السابقة، والمؤكد أن إدارة الرائد تطمح للنجاح لكن هذا سيكون مرتبطاً فقط بتغيير طريقة العمل على مستوى الاستقطابات وإدارة الفريق بالدرجة الأولى وحينها سترتقي الطموحات الرائدية وسيحقق الرائديون منجزاً يوازي أمنياتهم. يقدمها - د. سلطان السيف