عندما تريد إرساء العمل التطوعي وتحافظ على امتداد القيم الاجتماعية وتعزيزها بين أفراد المجتمع، يجب إحياء أحد أهم مرتكزات الحياة المجتمعية الرياضية «جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية» أحد أهم المبادرات المهمة المرتبطة بثقافة الرؤية السعودية 2030 من خلال روح القطاع غير الربحي وكل ما يتصل بمنظمات القطاع الحكومي بالمملكة. «أصدقاء لاعبي كرة القدم» كمصطلح محلي يطلق عليه أيضاً «زملاء»، والصداقة والزمالة هي علاقة اجتماعية تربط شخصين أو أكثر، على أساس الثقة والمودة واللطف والكرم والولاء والتعاون بينهم، والصداقة والزمالة واحدة من أعظم الروابط الإنسانية التي يرغب الإنسان دائماً في وجودها بحياته، وتظهر الصداقة الحقيقية في الشدائد والمحن، ويظهر الصديق الحقيقي في هذه الأوقات العصيبة يعاون صديقه ويؤازره ولا يتخلى عنه، والصداقة والزمالة هي ضمان لتعزيز صحة الإنسان العقلية والنفسية، وللمحافظة على الإطار العام للمعنى الحقيقي للصديق والزميل الطيب، الذي يوفر الراحة والفرح. «جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية» لم تكن فقط مجرد فكرة أو جمعية، بل تمثل جهداً استراتيجياً لتعزيز البعد الخيري والاجتماعي والتركيز على الوفاء في المجال الرياضي في المملكة، حيث أتت لخدمة أولئك الذين خدموا رياضة الوطن لسنواتٍ طويلة وضاقت بهم السبل بعد أن غادروا المستطيل الأخضر محملين بالديون، في وقتٍ تعاني الرياضة من قلة الدعم المالي. إن الغاية الاستراتيجية من هذه الجمعية هي خلق مساحات حيوية تشجع على التفاعل الاجتماعي وتعزيز الروابط بين الرياضيين، مما يسهم في إعادة تقوية النسيج الاجتماعي للاعبين الرياضيين في المملكة، ومن خلال توفير وسائل الدعم والمساندة لذوي الدخل المحدود من لاعبي كرة القدم القدامى وأسرهم، وتنمية اللاعبين الحاليين، تسعى «جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية» بأن تكون مبادرة خيرية مجتمعية رياضية أحد أهدافها تشجيع أسلوب حياة نشط وصديق للاعبين الرياضيين القدامى وأسرهم. تأتي مشاركة الرياضيين والشخصيات الاجتماعية لتكون لاعباً رئيسياً في نجاح الجمعية، حيث تشجع الجمعية على أن يكون لها دور فعال في تحسين المستهدفين من خلال أفكارهم الحيوية القائمة على إحياء التواصل المجتمعي، من خلال عقد مذكرات التفاهم بين الجمعية وبين الدوائر التعليمية والاقتصادية في المملكة لبث أوجه التعاون في عدة مجالات سواء الرياضية أو التعليمية أو الاجتماعية، وتغطية الجانب الغذائي والأثاث، وتوفير السكن، وإطلاق حملات للتبرع بالدم، وتفعيل المشاريع الحرفية للأسر المنتجة والتي تستهدف أسر اللاعبين السابقين وأبنائهم. وهذا النوع من المشاركة يعزز الشعور بالوطنية والانتماء، علاوة على ذلك، تساعد هذه المشاركة في نجاح الجمعية، وتحقيق أهداف العاملين فيها وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة الجمعية الكابتن ماجد أحمد عبدالله، هذه الجمعية التي مضى على إنشائها حتى الآن ثمانية أعوام، والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، فشكراً من القلب لهذه الجمعية على حالة الوفاء والتقدير التي بثتها في نفوس اللاعبين السابقين، الذين قدموا للرياضة السعودية تضحيات كبيرة، أنجزوا من خلالها وصنعوا تاريخاً لامعاً للكرة السعودية ظل محفوراً في ذاكرة السعوديين. وأجدها فرصة سانحة لتقديم التهنئة للجمعية، بمناسبة حصولها مؤخراً على جائزة أهم 50 علامة سعودية في مجال المسؤولية الاجتماعية، وفقاً للتصنيف الذي نشرته مجلة فوربس الشرق الأوسط، بالشراكة مع المركز الوطني للمسؤولية والدراسات، وذلك نظير أدوارها المتميزة في هذا المجال الذي يحظى بأهميةٍ كبيرةٍ في إطار رؤية السعودية 2030، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين «يحفظهما الله». منجزات الجمعية خلال عام 2023