وجهت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمع الرياض الصحي الأول، جملة من النصائح بهدف تعويد الأطفال على الصيام، لافتة إلى أنها تتطلب اهتمامًا خاصًا، ويعتمد على عوامل عدة مثل العمر والقدرة على الصوم والصحة العامة. ونصح أخصائي التغذية عبدالله الأحمد بالبدء بتدريج الصيام مع التشجيع والتحفيز، مثل تجربة الصوم لفترات قصيرة في البداية وزيادة هذه الفترات تدريجيًا بمرور الوقت، مشدداً على ضرورة أن يكون الصيام تجربة إيجابية ومشجعة للطفل، وينبغي مراقبة صحته واستجابته لضمان عدم تأثره سلبًا. وأكد الأحمد على أهمية أن يكون القرار بالصوم قرارًا مشتركًا بين الطفل وأسرته بمشورة الطبيب إذا كانت هناك أية قلق أو استفسارات بخصوص صحة الطفل. وأشار الأحمد إلى تفادي إجبار الطفل المصاب بمرض مزمن مثل فقر الدم أو السكر أو أمراض الكلى وغيرها على الصيام حيث يعرضه ذلك لخطر المضاعفات من هذه الأمراض، كما يجب استشارة الطبيب بخصوص الجرعات الدوائية وتوقيتها. وشدد الأحمد على ضرورة تنويع الوجبات؛ بحيث تقدم وجبات متنوعة ومشوقة قبل بدء الصيام، وجعلها مغذية ولذيذة لتحفيز الطفل على تناولها، إلى جانب المشاركة في التحضير؛ حيث يعتمد على إشراك الطفل في تحضير الوجبات الرئيسة والحلويات الخاصة بشهر رمضان يزيد من اندماجه واستمتاعه بالتجربة. ونوه الأحمد على أهمية تقديم الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسة، بين وجبات الإفطار والسحور للمساعدة في الطفل على الطاقة والنشاط طوال النهار. ولفت الأحمد إلى أفضلية ضبط نشاط الطفل أثناء ساعات الصيام إذ ينبغي تخفيف الأنشطة البدنية التي تزيد من إحساسه بالعطش والجوع فمن الطبيعي أن تزداد حاجة الجسم للماء والسعرات الحرارية مع زيادة المجهود العضلي وشغل فراغ الطفل بالأنشطة المفيدة مثل الألعاب المسلية الخفيفة وقراءة وحفظ القرآن الكريم.