حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعر عبدالله العساف: استاذن الباب قبل اجرح شعوره بصرير انا اتلاشى بلومي كل ما جرح احد حتى العصافير ما غشّه ولو بالصّفير والسبت لامن زعلت ارضى بيوم الاحد ولو.. اعشق الورد ما عكّر مزاج العبير ما عرّي الغصن من ورده واجيبه للحد وشلون لمّا كبرت وصار صوت الضمير طرقات كفّه عن ابواب الحشا ما تحد كم مرّةٍ سيف دمعي ما احتواه الجفير اصبر واهو خلف هالرّمشين نصله يحد صحيح اعصّب واعاتب بس اعوّد كثير من العطا والنقاء اللي بلا اي حد وللحين روحي تطير بهالفضا الكبير ولا لقت فيه غصنٍ مع نقاه إتّحد يتعبني انّي تفرّدت بنقاءٍ وفير الناس هذي وحد وانا لحالي وحد يا ليت من يوردون بجال هذا الغدير ما فيهم اللي يمرّه بالحصا لا جحد