رفعت زيادة الطلب المعتادة على المواشي موسميا قبل دخول شهر رمضان، أسعارها بواقع يتراوح بين 300 و400 ريال بالنسبة ل"الطليان الحريات" والتي يبلغ سنها في حدود 6 أشهر ووزنها يتراوح بين 20 و22 كلغم و300 ريال ل"التيوس السواكنية" الكبيرة التي عمرها بين 8 و10 أشهر ويتراوح وزنها بين 25 و30 كلغم. وطالت الزيادة بقية الماشية أغناما وبقرا وجمالا على نفس هذا القياس وتقديرا بنحو يزيد على 30 % عن المعتاد. وفي هذا الشأن قال عدد من التجار إن الزيادة هي نتاج لزيادة الطلب ولتواتر زيادة أسعار الأعلاف منذ فترة، كما ذكر عدد من تجار اللحوم المبردة المستوردة أن زيادة الطلب بمعدل يصل إلى 50 %، رفع أسعار اللحوم المبردة بنسبة تصل إلى 20 % عما كانت عليه. وقال المستثمر في توفير الذبائح وتوصيلها علي الغامدي "إن زيادة الطلب المعتادة على الذبائح خلال هذه الأيام التي تسبق دخول شهر رمضان المبارك، هي السبب الرئيس لارتفاع أسعار الماشية ويضاف لذلك زيادة أسعار الأعلاف التي تواترت منذ مدة. وهناك عوامل أخرى لها دورها المحدود في تلك الزيادة، فعلى سبيل المثال حاليا في أسواق مدينة جدة الزيادة في أسعار الحريات بلغت نحو 400 ريال ووصل سعر الرأس إلى 1800 ريال تأثراً بقلة المعروض منها في حين كانت الزيادة في أسعار الخرفان السواكنية في حدود 300 وريال ودون. وبلغ سعر الرأس 1400 ريال نتيجة لوفرتها. ويعد النوعان الأفضل والأكثر طلبا في أسواق المنطقة الغربية بالمملكة". وأشار الغامدي إلى أن الزيادة طبعا طالت بقية الماشية سواء كانت أغناما كالنعيمي الذي وصل سعر الرأس منه 2400 ريال وأيضا الأبقار والجمال التي زادت بنسبة تقديرية تفوق 30 % عما هو معتاد. بدور قال المستثمر في تجارة الماشية عبدالعزيز الغامدي "إن شهر رمضان المبارك يعد موسما يزيد فيه الطلب على مختلف السلع دون استثناء وبالنسبة للمواشي فالزيادة تصل لنحو 30 % بشكل تقريبي وذلك لعموم الأصناف وحاليا يتم بيع حسيل البقر الذي يتراوح عمره بين 3 و14 شهرا في الجملة وليس التفريد بنحو 4500 ريال في حين يتم بيع الحاشي الساحلي البلدي بنحو 5000 ريال ويقل ذلك السعر بالنسبة للحاشي المستورد الذي كلما قلت مدة بقائه في المملكة قل سعره. وقال الغامدي "إن زيادة الأسعار بالنسبة للماشية أمر ملموس ليس في المواسم فقط ولكن طوال أيام وهي زيادة سببها الرئيس عدم توازن الطلب مع العرض إضافة زيادة أسعار الأعلاف بحيث تجاوز سعر كيس الشعير 70 ريالا، والبرسيم الذي حجمه من 90 إلى متر ال 30 ريالا، وهذا يدعونا إلى طلب تمكين التوريد وتسهيله من مختلف الدول المصدرة للماشية وأيضا إيجاد حلول مناسبة تكفل تحجيم الزيادات الكبيرة في أسعار الأعلاف وجعلها في متناول يد مربي الماشية. بدوره قال المستثمر في استيراد وتجارة اللحوم المبردة عبدالله البقمي "إن اقتراب دخول شهر رمضان رفع الطلب بنسبة تصل إلى 50 % على مختلف أنواع الذبائح واللحوم المبردة معززا بذلك ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 20 % عما كانت عليه، خصوصا وأن غالبية التوريد حاليا هو من السودان التي تمر بمشكلات ومن باكستان في حين قل التوريد من مصادر أخرى مثل رومانيا وجورجيا التي أصبح الماشية تستورد حية منها. وقال البقمي: "نبيع اللحوم المبردة على المستهلك وتاجر التجزئة بسعر الكيلو وهو حاليا يتراوح بين 40 و50 ريالا والمفضل منه السواكني والضأن الكشميري، كما أن الزيادة أيضا شملت الأبقار والجمال التي قل توريدها بشكل كبير عما كان عليه في السابق.