أعلنت الولاياتالمتحدة الأربعاء الإفراج عن 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، هي الحزمة الأخيرة المتاحة لها في وقت يتعين على الكونغرس اتخاذ القرار بشأن مواصلة دعم كييف في صد الغزو الروسي. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "الحزمة النهائية لهذا العام" تشمل دفاعات جوية وذخائر مدفعية. وحضّت الكونغرس المنقسم بشأن مساعدة أوكرانيا على أن "يتحرك بسرعة" لضمان تواصل الدعم. وجعل الرئيس جو بايدن دعم أوكرانيا أولوية، وأدت الأسلحة والمساعدات المالية الأميركية دورا حاسما في مساعدة الدولة الموالية للغرب في حربها ضد روسيا التي تمتلك إمكانات عسكرية أكبر بكثير. لكن المشرعين الجمهوريين يريدون وقف الدعم، ورفضوا المصادقة على حزمة جديدة ما لم يوافق الديموقراطيون أولاً على إجراءات صارمة لكبح الهجرة عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وتبلغ قيمة الدفعة الأخيرة من المساعدات 250 مليون دولار، وتشمل "ذخائر دفاع جوي، ومكونات أخرى لأنظمة الدفاع الجوي، وذخائر إضافية لأنظمة راجمات صواريخ، وذخائر مدفعية عيار 155 ملم و105 ملم، وذخائر مضادة للدروع، وأكثر من 15 مليون طلقة ذخيرة"، حسب وزارة الخارجية. وشدد البيان على أهمية التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمساعدة أوكرانيا، مشيرا إلى أن "أكثر من 50 دولة" تشارك فيه. وجاء فيه "من الضروري أن يتحرك الكونغرس في أسرع وقت ممكن لتعزيز مصالح أمننا القومي من خلال مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها". ورحب مساعد الرئيس الأوكراني أندريه يرماك بالمساعدات، حيث كتب على منصة إكس "شكرا لمساعدتكم. سننتصر". من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نشرت الخميس إن مؤامرات الدول الغربية التي تنحسر هيمنتها هي السبب إلى حد كبير وراء الزج بالعالم في حالة من الفوضى. وحذر لافروف، في مقابلة بمناسبة نهاية العام نشرتها وكالة تاس الرسمية للأنباء، من أنه لا يمكن لأحد في العالم أن يكون متأكدا من الإفلات سالما من المكايد الغربية في عام 2024. وقال لافروف وفقا لمقتطفات نشرتها تاس قبل النشر الكامل للمقابلة "العواصف مستمرة في العالم، وأحد الأسباب هو أن الدوائر الحاكمة في الغرب تثير أزمات على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها من أجل حل قضاياها على حساب الشعوب الأخرى". وتابع "يمكن القول إنه في ظل الظروف التي يتشبث فيها الغرب بالهيمنة التي تنفلت من بين يديه، لا يمكن حماية أحد من مكايده الجيوسياسية. وهناك إدراك متزايد لهذا الأمر". ولا تلوم موسكو الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا فحسب، وإنما ترى أيضا أن اندلاع الصراع في الشرق الأوسط هو نتيجة لإخفاقات السياسة الخارجية الأميركية على مدار فترة طويلة. وفي تصريحاته لتاس، دعا لافروف إلى وقف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وندد بكل من الأعمال الإرهابية و"العقاب الجماعي". وقال "من الضروري كسر حلقة العنف المفرغة ورفع الظلم الذي عانت منه أجيال من الفلسطينيين... وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الاستقرار في منطقة المواجهة في الشرق الأوسط بأكمله". وقال الجيش الأوكراني، الخميس، إن سفينة شحن يونانية كانت تبحر في البحر الأسود، اصطدمت أثناء طريقها إلى ميناء الدانوب الأوكراني بلغم روسي، إلا أن الشركة المشغلة للسفينة أكدت أن سبب الانفجار، الذي وقع بالقرب من السفينة، لا يزال غير واضح. وقال ممثل عن شركة "نافا للشحن"، مقرها أثينا: "ما زلنا لا نعرف ما حدث على وجه التحديد، ولكن القبطان أبلغنا بوقوع انفجار". وأفادت الشركة بعدم وقوع إصابات خطيرة جراء الانفجار. إلا أن قيادة العمليات الجنوبية في أوكرانيا قالت إن سبب الانفجار هو "لغم بحري للعدو". وأوضحت في منشور عبر تطبيق "تيليغرام"، أن حريقاً اندلع على متن سفينة الشحن، وتم إخماده . من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الخميس عن تدمير طائرتين بدون طيار أوكرانيتين في أجواء شبه جزيرة القرم. وقالت الدفاع الروسية في بيان مقتضب إنه "خلال الليلة الماضية تم إحباط محاولات قام بها نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات بدون طيار ضد أهداف في أراضي روسيا"، حسبما ذكرت قناة "آر تي" الروسية على موقعها الإلكتروني. وأضاف البيان أن أنظمة الدفاع الجوي المناوبة دمرت الطائرتين. وأعلن الجيش الأوكراني، امس الخميس، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، إلى نحو 356 ألفا و670 جنديا، من بينهم 920 جنديا لقوا حتفهم خلال الأربعاء فقط. جاء ذلك وفقاً لبيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" الخميس. ويتعذر التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل.