استسمح القراء بأنني استعنت بعنوان هذا المقال مشابها للعنوان الذي سبقه والذي كتبته عن الحكم المحلي في مختلف الرياضات بجميع أشكالها ودرجاتها بدأت عندنا لأكثر من ستين سنة وخاصة كرة القدم وكان اللاعبون جميعهم محليين واستمرت الأندية على هذا الخط وهذا المنوال وأقيمت الدوريات بين الأندية في الرياضوجدة والدمام وبين منتخبات الوسطى والغربية واستمرينا زمنا طويلا وسلمت الكؤوس والميداليات الذهبية والفضية للفائزين في هذه المسابقات التي ذكرتها وكان جميع من يلعب في هذه الفرق لاعبون محليون 100% وتطور اللاعبون فنيا سنة بعد سنة. إلا أنه في السنوات الأخيرة بدا يلوح اللاعب الأجنبي في الفرق الممتازة والدرجة الأولى وكان العدد المسموح به للفرق الممتازة (روشن) ثمانية لاعبين وفرق الدرجة الأولى ستة لاعبين أجانب وبدأت المنافسة بين هذه الفرق حول من يحضر ويتعاقد مع لاعب أجنبي يشار إليه بالبنان الرياضي وأصبح اللاعبون الأجانب من مختلف الجنسيات من أوروبا وأفريقيا والبرازيل وغيرها هذا لاعب يحضر وآخر يغادر وبعض اللاعبين المحليين مهمل وعلى الرف أو في دكة الاحتياط واللاعب الأجنبي على الساحة الخضراء ولم تترك هذه الأندية الفرصة للاعب المحلي دون التركيز عليه في التمارين ولم تتح له فرصه اللاعب مع ناديه ولو تجربة واحدة قد ينجح فيها إلى أن يصاب بالملل ويترك الفريق أو يتم تنسيقه ويذهب إلى فريق آخر قد يبرز فيه ويشق طريقه الرياضي مع الفريق الذي انتقل إليه والشواهد كثيرة في الفرق. فلو نظرنا إلى واقعنا الرياضي في الأندية لا نشاهد ولا نسمع إلا باللاعبين الأجانب وهذا هو الواقع ثمانية لاعبين أجانب ماذا بقي للاعب المحلي اثنان فقط حتى الحارس في بعض الأندية أجنبي أو من إخواننا العرب نريد تكوين فريق محلي مؤهل ومدرب حتى نشرف اسم المملكة في المحافل الدولية ولن يأتي هذا إلا بالعزيمة والإخلاص وأن يكون منتخبنا بتقنيته واحترافية وأن يستفيد من اللاعب الأجنبي ويكون جاهزا في احترافه ومهاراته وإلا سوف ندور في حلقة مفرغة. فيا مسؤولي الأندية ركزوا على اللاعبين الناشئين ودورهم واتركوا لهم الفرصة للاستفادة من خبرات واحتراف اللاعب الأجنبي لأنه اليوم في المملكة وغدا في بلاده الأصلي والرجاء الثاني أن يكون هناك هيئة أو لجنة فنية تراقب لاعبي الأندية الذي عددها أكثر من (170) ناديا لعلها تجد ضالتها في تكوين منتخب للمملكة يشترك مع بعض لاعبي المنتخب الحاليين. الرجاء الثالث لجميع الأندية ان يهتموا بالنشء من صغار الشباب بحيث يتخرجون من أنديتهم بعد تشجيعهم وإتاحة الفرصة مرة أو مرتين أو أكثر إذا فشلوا. خاتمه شعرية للأمير بدر بن عبدالمحسن: واسبح من التفكير واقطع بعيد الداري مشاوير وانا في مكاني *رياضي سابق- عضو هيئة الصحفيين السعوديين