أعلنت جمعية البرهان لخدمة السنة والقرآن عن تطبيق سالم (لتعليم القرآن للأطفال بدون معلم) كنموذجًا تقنيًا فريدًا من نوعه، وانعكاسًا مذهلًا لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز قيم الطفل وتنمية قدراته، يمثل نتاجًا ملفتًا للشراكة والتعاون الواعد بتمويل كريم من مؤسسة عبد الله الراجحي الخيرية. تقوم فكرة تطبيق سالم على تقديم رحلة قصصية يرافق فيها الأطفال من (4-8) سنوات، صديقنا سالم البطل الصغير صاحب الهمة والذكاء والخلق الحسن وصديقه الطائر، في إطار مغامرة استثنائية ومشوقة، متجاوزين المراحل والعقبات التي تزداد صعوبة مع تخطي المستويات المتعددة؛ في سبيل استعادة صناديق النور التي سرقتها الكائنات الشريرة وطارت بها إلى الغابة، حيث يتمكن الطفل في ختام هذه الرحلة المفيدة والشيقة من التعرف رحلة على كيفية النطق السليم لحروف وكلمات اللغة العربية وتلاوة سورة الفاتحة بطريقة مجودة وصحيحة، من خلال العديد من الألعاب الرائعة والقصص المصورة النافعة، يأتي كل ذلك من خلال برمجية متكاملة ومُحكمة، تتوافق مع الأنظمة المتعددة للهواتف والأجهزة اللوحية المحمولة، ومعززة بالبيئات المحفزة والمناسبة للأطفال من خلال تهيئة ابتكارات الجرافيك الاحترافية المناسبة، والاستعانة بأدوات التقنية والذكاء الاصطناعي المدمجة والمتقدمة، مثل تقنية التعرف على الصوت (Speech Recognition)، إضافة لتقنية التصحيح الآلي للطفل عند قراءته للحروف الكلمات أو عند تلاوته لسورة الفاتحة، والتي تمتاز بقدرتها العالية بالتعرف على الصوت وتحليله، والارتكاز على تغذية قواعد البيانات المستمر بنماذج التلاوات المختلفة، للتأكد من ضمان تحقيق التصحيح الدقيق. و أوضح مساعد المدير التنفيذي لجمعية البرهان لخدمة القرآن والسنة الأستاذ عبد الرحمن بن خضير الخضير أن فكرة التطبيق تكونت نتيجة توصية من فريق منتدب من الجمعية قام بإجراء دراسات ومسح دقيق للخدمات المقدمة للأطفال دون الثامنة، والتي بدورها أكدت ندرة التطبيقات المناسبة والقادرة على الجمع بين الفائدة واللعب لهذه الفئة العمرية. وأشار الخضير أن الجمعية استشعرت حاجة الأسر المسلمة، لتعليم الأطفال الحروف العربية وتلاوة القرآن بطريقة سهلة ميسرة. بدوره أعرب الأستاذ أ. فهد المبرز مدير إدارة المشاريع في مؤسسة عبد الله الراجحي الخيرية عن توجه المؤسسة لتقديم الدعم الكامل للمشروع منذ بدايته إيماناً منها بأهمية توظيف التقنيات المتقدمة في تعليم الأطفال القراءة وتلاوة القرآن، وضرورة دعم مثل هذه التجارب لتحقق النجاح الذي نسعى إليه جميعاً.
