استضاف مقهى "شفرة" في محافظة صامطة، الشريك الأدبي للمشاركة في تنظيم الفعاليات الأدبية والثقافية بدعم وتمكين من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وفي ليلة توشحت بالأدب بكافة فصوله نقدا وشعرا ونثرا، ومن خلال جلسة حوارية في المقهى مع عضو مجلس الشورى الأديب والناقد الأكاديمي الأستاذ الدكتور حسن حجاب الحازمي، حول تجربته الإبداعية ومسيرته في عالم السرد والنقد. أدار اللقاء الشاعر أحمد السيد عطيف، بحضور عدد كثير من متذوقي الأدب والثقافة، رحب خلالها أحمد السيد، بضيف الأمسية وفارسها الدكتور الحازمي والحضور. وتحدث عطيف عن سيرة ورحلة الدكتور الحازمي، معرجا عن قصة "أبوحسان" القصة الجيزانية الجميلة، قصة أخلاقية يشهد لها الجميع، وأشار إلى أنها قصة إدارية تبدأ بإدارة كلية المعلمين، وتمرّ بالنادي الأدبي، وتنتهي بوكالة الجامعة، ومجلس الشورى. ثم استهل حواره ووجه سؤالا للدكتور حسن عن سبب اختياره للرواية والسرد مجالا لأبحاثه ودراساته ولماذا لم يكن تخصصه في الشعر؟ عندها أجاب الحازمي: إنه كان يبحث في بداية مشواره العلمي عن موضوع جديد لم يطرق من قبل، وفي ذلك الوقت كانت الرواية السعودية موضوعا جديدا لم يسبق أن سجلت فيه رسالة علمية داخل المملكة، وتابع حديثه أنه حينها أتم رسالة الماجستير في هذا الموضوع، ثم طبعت في كتاب وأصبح من المراجع المهمة في هذا الباب، وظل هذا المجال هو تخصصي حتى وقتنا الحاضر. وواصل حديثه قائلا: ثم واصلت بعد ذلك مرحلة الدكتوراه وبنفس الموضوع ذاته. واستطرد الحازمي يجب علينا الاستفادة من الدراسات التي كتبت عن هذا الفن، للوصول للحراك الثقافي المنشود في المنطقة. وأكد أن فترة الثمانينات الهجرية كان هناك 23 صالونا أدبيا، ومن ذلك صالون عبدالقادر علاقي والد الدكتور مدني علاقي، وكان يجتمع فيه الشعراء والقاصون والنقاد وطلبة العلم من بعد العصر إلى المغرب. وعن مشاركاته ممثلا للمملكة في أكثر من مهرجان خليجي وعربي ومنذ سن مبكرة من عمره ومن ذلك مهرجان الشباب العربي السابع في السودان. قال الحازمي: إنه استفاد كثيرا من مشاركاته المتعددة في تلك الملتقيات في تلك الفترة لاكتساب الخبرات وفي التعريف باسمه وإنتاجه الأدبي وتمثيل المملكة في هذه المحافل الدولية، لافتا إلى أن ترشيحه كان من قبل رعاية الشباب حينها. وعبر الحازمي عن شكره للذين كتبوا الرسائل عن مجموعاته القصصية، وهي أربع مجموعات قصصية جميعهم من النساء، حيث امتدح الدكتور الحازمي وقال: ممتن لكل اللواتي كتبن عن أعماله القصصية وممتن لهن غاية الامتنان، واستطرد في الحقيقة هو لا يعرفهن، ويبدو أنهن وجهن من قبل أساتذتهن للكتابة عن أعماله. ولعلهن وجدن فيها ما يشجع ويحفز على الدراسة. واختتم الحازمي اللقاء بنصيحه للشباب قال فيها: نصيحتي للشباب من لديه بوادر الكتابة عليه أن يقرأ كثيرا في هذا المجال حتى تصقل موهبته وتتطور أدواته ليتمكن من الكتابة بشكل صحيح. جانب من الحضور