أشاد رئيس مجلس إدارة شعبة تخطيط النقل والسلامة المرورية بالجمعية السعودية لعلوم العمران، الدكتور المهندس علي مليباري؛ ببرنامج «موهوبو العمارة والتصميم» الذي أطلقته وزارة الثقافة -مؤخراً- بشراكة استراتيجية مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، موضحاً بأن البرنامج استهدف بطريقة جاذبة الطلبة الموهوبين في مرحلة التميّز من الثالث المتوسط وحتى الثاني الثانوي؛ في مجال التصميم الإبداعي، والعمارة، والتخطيط الحضري، والاستدامة، والهوية العمرانية السعودية، جاء ذلك في حوار أجرته «الرياض» مع الدكتور المهندس علي ميلباري، فإلى الحوار: * في البداية، كيف يساعد البرنامج في دعم المواهب الناشئة من الطلاب والطالبات؟ * بالنظر إلى أهداف هذا البرنامج، وانطلاقه من صميم رؤية السعودية 2030؛ فإن المرجو منه أن يسهم في تكوين جيل موهوب، ومدعّم بالمهارات والمعارف، ومشيّد فكرياً بالأساسيات العلمية والعملية في مجال العمارة؛ وذلك وفق منهجيات عملية تميط اللثام عن طموحاتهم وقدراتهم، إذ يرفع هذا من مستواهم الثقافي في التخصصات المعنية بالعمارة والتصميم، وهو أمر يضمنه البرنامج من خلال مشاركة عدد من جامعاتنا العريقة والمتميزة في تنفيذه، والتي لها قِدَمٌ أكاديمي راسخ في هذا الحقل، مما يساعد في تحقيق الآمال والتطلعات. * أكثر من 130 طالباً وطالبةً مقسمين على ست مجموعات في ثلاث مدن.. كيف ترى تأثير مثل هذه التجمعات على الملتحقين بالبرنامج؟ * إذا رأينا نمط البرنامج في توزيعه للطلاب على مدن هي: الرياض، وجدة، والدمام؛ نستطيع أن نستشعر أثر هذه الخطوة على الساحة المعمارية، حيث تنفرد هذه المناطق بثراء لافت، وسبْق حضاري في تأسيس هوية معمارية ذات بصمة فريدة؛ مما يجعله ممتزجاً في وعي هؤلاء النشء من النابغين الذين سينخرطون في حقول أوسع كالعلوم الهندسية، والطبية والحيوية والكيميائية، والفيزياء والأرض والفضاء، والحاسوب والرياضيات التطبيقية. * وما النتائج التي تتوقعها من البرنامج؟ * بواسطة الاستقراء نتلمس عظيم الأثر الذي سيولّده البرنامج في نهايته؛ عبر تمازج الأصالة وفنون العمارة والتصميم المعاصرة، وتقارب الحاضر مع الهويّة الراسخة، والتطور على خطى المعرفة المتجددة؛ فمتى ما أنجز البرنامج أهدافه وطرح منجزه في خاتمته، وتبنت جهات عديدة تنفيذ المشروعات المنجزة، وتجسدت على أرض الواقع؛ قد نرى ساحة العمارة برؤى جديدة، وأفكار شبابية ممزوجة بالعلم والتطلع والمواكبة، إلى جانب دعمه للحركة العمرانية في وطننا بأيادي أبناءه القادرة على أن تصنع المعجزات متى ما أتيح لها الفرصة المناسبة. * من وجهة نظرك، كيف رأيت الأساليب العلمية للبرنامج؟ * برأيي أن البرنامج يتبع أحدث الأساليب العلمية لاستكشاف الطلاب الموهوبين، وتسليط الضوء عليهم، ومنحهم كامل الفرص للبروز والتطور وفق منهج مدروس، كما أنه جهز بيئة مهيأة بمناخ إبداعي وفق أهداف رُسمت بعناية ودقة، إضافة لكونه يساهم في إزالة حاجز الرهبة والتردد، ويحفزهم على تجاوزه والتعبير عن أنفسهم وقدراتهم ومواهبهم، فضلًا عن أنه -في نجاحه المنتظر بإذن الله- سيمثل نموذجاً تطبيقياً لكافة المجالات الأخرى؛ لاستنهاض همم الموهبين والأخذ بأيديهم وتحقيق أحلامهم، إلى جانب أنه يطور أساليب العمارة فيها بحسب المتاح من إمكانات ومواد محلية، والقدرة على توظيفها بشكل علمي لإحداث نهضة معمارية مميزة وذات طابع سعودي؛ لتحقيق أهداف وزارة الثقافة لجعل الثقافة كنمط حياة والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، وذلك تحت مظلة رؤية السعودية 2030. من حفل إطلاق برنامج «موهوبو العمارة والتصميم»