لا حديث هذه الأيام يطغى على وادي الرمة وهو يحط عند نهايته ويصطدم بمصدات ثويرات الزلفي شرق محافظة الأسياح آخر حدود منطقة القصيم. عاشت المنطقة أياما تاريخية ستبقى في ذاكرة الزمن الجميل عند ما خرجت بكل فئاتها لمصافحة الضيف المختلف والقادم من أرض الحجاز حتى تحولت ضفافه إلى مدن عامرة بالحركة والضجيج خصوصا بعد معانقته رمال وسهوب الأسياح، والتي تحركت كعادة الأسياحيين في إقامة مضايف مجانية لزوار الوادي تقدم القهوة والشاي والوجبات على مدار الساعة. وفي هذا الوقت تناقل أهالي المنطقة مع وسائل الإعلام خبر تفاعل سمو أمير المنطقة الأمير د. فيصل بن مشعل معبرين عن غبطتهم وفرحهم بمبادرة واهتمام سموه الذي كان قد ترأس اجتماعا لاستعراض جهود فريق تطوير وادي الرمة بعد أن شهد الوادي خلال الفترة الماضية مراحل تطوير شملت عددا من الجوانب لتأهيله حتى يعود لمكانته الطبيعية بعد إزالة كل التعديات والحواجز الترابية التي قد تعيقه، مع تأكيد سموه بأنه قد تم وضع استراتيجية استوعبت 7 محاور و25 برنامجا لتأهيل وتطوير الوادي مع تطلع سموه أن يكون وجهة سياحية متميزة. من ناحية أخرى يوشك الوادي على التوقف النهائي بعد انحسار وتقلص فيضانه دون الوصول إلى نقطة النهاية والمعروف عند أهالي الأسياح بمحير الوادي على مسافة 3 كيلو متر تقريبا من مركز الجعلة التي وصل إليها عام 1388ه واقترب منها أكثر في أعوام أخرى. لقطة ليلية لضفاف الرمة ضفاف الوادي ضيافة لزوار الوادي خدمات تجارية